حيّت تونسالجزائر على المساعدة المالية التي قدمتها بعد أحداث جانفي والمقدرة ب 100 مليون دولار ، حيث قالت على لسان رافع بن عاشور الوزير المعتمد لدى الوزير الأول التونسي الباجي القائد السبسي » لابد أن نتوجه بإكبار خاصة للجزائر أول بلد زاره الوزير الأول التي أبدت تفهما ووعودا بإعانة تونس«، وفي سياق آخر، أكدت تراجع عدد السياح الجزائريين هذه السنة. أشاد الوزير التونسي في حديث ل» الشرق الأوسط« نشر، أمس، بالمساعدة الجزائرية بعدما أكد قائلا » لم تصل إلى حد الآن مساعدات ملموسة وهناك نوايا ووعود ، مضيفا » لابد أن نتوجه بإكبار خاصة للجزائر أول بلد زاره الوزير الأول التي أبدت تفهما ووعودا بإعانة تونس«. وبخصوص السياحة في بلاده، أوضح أن عدد السياح تراجع لكنه ربط ذلك بتزامن شهر رمضان مع فصل الصيف، مشيرا إلى أن ذلك أثر على» سياحة العرب والمسلمين« خاصة الجزائر التي وصفها ب» البلد المهم للسياحة التونسية« في السنوات الأخيرة. تجدر الإشارة هنا إلى أن الجزائر منحت تمويلات لتونس بقيمة 100 مليون دولار أمريكي ستخصص لدعم الاقتصاد التونسي،وقد تم الكشف عنها خلال زيارة الوزير الأول التونسي المؤقت الباجي قائد السبسي للجزائر منتصف مارس الفارط ، و هذه تتضمن هذه التمويلات هبة بقيمة 10 ملايين دولار وقروضا ميسرة بقيمة 40 مليون دولار و50 مليون دولار وديعة في البنك المركزي التونسي . كما يذكر أن المبعوث الخاص للرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزّع قد أكد خلال زيارته للجزائر التي تعد الأولى من نوعها لمسؤول تونسي بعد الانتفاضة التي شهدتها تونس شهر جانفي الفارط، والتي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، أن الجزائر هي الأجدر لتبادل الرؤى. وكشف قايد السبسي عن فحوى زيارته آنذاك التي دامت يوما واحدا، قائلا في تصريح للصحافة بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة إنه »سيتم الأخذ بتوجيهات المسؤولين الجزائريين بشأن ذلك«. و كان الباجي قايد السبسي قد عبّر عن تطلع تونس إلى بناء مستقبل مشترك مع الجزائر بما يخدم مصلحة البلدين. وذكر الوزير الأول التونسي في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإقامة جنان المفتي أن للجزائر وتونس تاريخ ونضال وتعاون مشترك، مبديا ثقته الكاملة في الرئيس بوتفليقة والمسؤولين الجزائريين الذين يعملون تحت توجيهاته. وكان المسؤول التونسي قد قال إن العلاقات الجزائريةالتونسية »طبيعية وبدون حسابات ومتجذّرة في الوجدان«، مطمئنا بأن تونس بخير. وقبل ذلك، أكد المسؤول التونسي أن »الثورة في تونس قد ساهمت في تعزيز الإرادة الشعبية لتوثيق عرى الأخوة والتعاون مع الأشقاء، وخاصة الجيران الذين تتواثق بينهم العوامل الإستراتيجية والعاطفية والتاريخية والمهنية في حتمية وحدة المصير المشترك«، مشيرا إلى أن »النقلة النوعية المباركة في حياة تونس خلفت معطيات مختلفة ومختلطة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية«، ليذكر بالتاريخ المشترك بين البلدين قائلا »إن الدم الجزائري قد امتزج إبان الثورة التاريخية المجيدة بالدم التونسي«.