انتهز وزير الشؤون الدينية والأوقاف فرصة إشرافه على يوم دراسي حول »الصحة والصيام في فصل الصيف« بالعاصمة، ليرد على منتقدي التعليمات التي أصدرتها وزارة الشؤون الدينية والتي تضمنت توصيات للأئمة بالتخفيف خلال صلاة تراويح رمضان هذه السنة لتزامنه مع موسم الحر. وأكد بوعبد الله غلام الله وزير أن التوجيهات التي أعطيت للأئمة والمتعلقة بالتخفيف في صلاة التراويح خلال شهر رمضان الفضيل نابعة من الحرص على راحة المواطن قصد تمكينه من القيام بهذه السنة الحميدة في أحسن الظروف. وقال الوزير ردا على الانتقادات التي لقيتها تعليمات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن هذه الأخيرة »ليست تقييدا للأئمة بل تهدف إلى توحيد الأفكار وهي نابعة من حرصنا بالدرجة الأولى على راحة المواطن«. وكان المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية، عدة فلاحي، ذكر في تصريح ل»صوت الأحرار« ببعض التعليمات المتعلقة بصلاة التراويح، حيث ذكر المتحدث بالمرجعية الوطنية القائمة على المذهب المالكي بقيام ثماني ركعات، إضافة إلى ركعتي الشفع وركعة الوتر وقراءة حزبين برواية ورش، ودافع عدة فلاحي على هذه الرواية قائلا إنها »من تراثنا وتراث المغرب العربي«. وأكد غلام الله خلال ندوة نظمتها مديرية الشؤون والأوقاف لولاية الجزائر، أول مس، حول موضوع »الصحة والصوم في شهر الصيف« على دور الإمام في التوعية والتوجيه، مشيرا إلى أن الخطاب المسجدي ينبغي أن يكون نابعا من وعي الإمام بمسؤوليته ورغبته في أداء مهمته على أكمل وجه. كما ألح على ضرورة أن يتم التركيز في الدروس المقدمة في المساجد خلال شهر رمضان على الفقه و مبادئ الدين الإسلامي الحنيف. وبخصوص موضوع الندوة إعتبر الوزير أن الهدف الأساسي مها يكمن في العمل من أجل »إزالة المشقة عن الصائم بفضل النصائح التي يقدمها الأطباء والمختصون في هذا المجال«. من جانب آخر السيد غلام الله على أهمية التبرع بالدم ودور الأئمة في ذلك خلال هذا الشهر الكريم من أجل إنقاذ حياة الكثير من المرضى في المستشفيات. وثمن في هذا الصدد حملة التبرع بالدم التي بادرت بها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر بالتعاون مع مديرية الصحة لنفس الولاية بمناسبة شهر رمضان من خلال تواجد سيارات مجهزة قرب مختلف مساجد العاصمة لتمكين المصلين من التبرع بدمهم لإنقاذ حياة الآخرين.