قدمت المديرية العامة للأمن الوطني خلال فعاليات المؤتمر ال35 لقادة الشرطة والأمن العرب الذي جرى ببيروت يومي 7 و 8 ديسمبر عرضا مصورا لمختلف الوسائل التقنية والتكنولوجية الحديثة المستعملة في مهام الأمن الوطني لقي استحسانا من قبل المشاركين. وقدمت الجزائر هذا العرض المصور في ختام أشغال المؤتمر الذي شارك فيه المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل على غرار بعض الدول الأعضاء التي استعرضت تجاربها الأمنية المتميزة. كما تطرق هذا العرض إلى مختلف الوسائل التقنية والتكنولوجية الحديثة المستعملة في مهام الأمن الوطني. وتم بالمناسبة استعراض الوسائل المستعملة من طرف الشرطة العلمية والتقنية لاسيما المتعلقة بالبصمة الوراثية »أ. دي. أن« وتلك المستعملة في مجال الأمن العمومي كالرادار وكاميرات المراقبة والقارئ الآلي للوحات الترقيم والكمبيوتر الجيبي الخاص بالأشخاص والسيارات المبحوث عنهم وكذا استخدام الطائرات المروحية في مهام المحافظة على الأمن والنظام العام. وبعد إطلاعهم على العرض المصور أشاد المؤتمرون بهذه الإنجازات النوعية التي حققتها الشرطة الجزائرية في مسيرة مواكبتها للتطورات الجارية في العالم في هذا الميدان. وفي مجال التوعية الأمنية تحصلت الجزائر على جائزتين لحصولها على المرتبة الأولى في المسابقة الخاصة باختيار أحسن الأشرطة التوعوية لإنجازها أحسن فيلمين في مجالي الشرطة وحقوق الإنسان ومكافحة تشرد الأطفال. وقد استلم الجائزتين المدير العام للأمن الوطني من طرف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي أعرب عن غبطته لهذا التتويج. وفي ذات الإطار تم تكريم مدير الوحدات الجمهورية للأمن بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد أول للشرطة لخضر دهيمي كرجل الأمن العربي المتميز لسنة 2011. ويأتي هذا التكريم بالنظر الى الصورة الحسنة التي تتميز بها مصالح الأمن الوطني لاسيما في ميدان العمل الجواري الذي قطع أشواطا معتبرة في توطيد العلاقات بين الشرطة والمواطن وسد الطريق أمام تنامي الجريمة. وقد رحب المشاركون بمبادرة اللواء هامل الذي اغتنم فرصة هذا المحفل العربي لتوجيه الدعوة بتنظيم المؤتمر ال36 لقادة الشرطة والأمن العرب سنة 2012 بالجزائر في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال الوطني. ولقيت هذه الدعوة استحسان وتقدير جميع القيادات الأمنية الحاضرة في المؤتمر التي باركت هذا الاختيار. وكان اللواء هامل أكد في كلمة ألقاها خلال المؤتمر على ضرورة إقرار إستراتيجية عربية لمكافحة تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه ومجابهة هذه الآفة وتفرعاتها مع الجريمة المنظمة. وشدد في هذا السياق على أنه بات من المستعجل البحث عن السبل الكفيلة لمنع تمويل الجماعات الإرهابية والتعاون بفعالية في هذا المجال لا سيما من خلال إقرار إستراتيجية عربية لمكافحة تمويل الإرهاب والعمل على تجريم دفع الفدية للإرهابيين.