كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن صفقة بيع أسلحة بين الدولة العبرية والمغرب في سابقة أولى من نوعها بين دول عربية وإسرائيل التي لم يسبق لها وأن وأبرمت عقد تزويد بالسلاح مع أي دولة عربية، ولم تنف الحكومة المغربية الصفقة التي من المقرر أن تركب إسرائيل أجهزة حربية بقيمة 100 مليون دولار في 50 طائرة "أف16"سيحصل عليها الجيش المغربي. ل.س أعلنت صحيفة "كالكلاليست" التي تُعنى بشؤون الاقتصاد والتابعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الصناعات الجوية الإسرائيلية ستقوم بتركيب أجهزة عسكرية متطورة في طائرات قتالية تنوي شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية العملاقة بيعها لعدد من الدول بينها المغرب وذلك بموجب صفقة تمت بين الرباط وتل أبيب، ووفقا للصحيفة الإسرائيلية فإنّه من المقرر أن تقوم الصناعات الجوية الإسرائيلية، التابعة للحكومة الإسرائيلية، بتركيب أجهزة بقيمة 100 مليون دولار في طائرات من طراز "أف 16" التي سيتم استخدامها من قبل الجيش المغربي، وأكدّت مصادر للصحيفة الإسرائيلية أن الصناعات الجوية ستكون بمثابة مقاول ثانوي في 3 صفقات ضخمة جديدة فازت بها شركة الطيران الأمريكية "لكهيد مارتن"، تصل قيمتها إلى 6 مليارات دولار مقابل طائرات "أف 1"الحربية، وبحسب الصفقة المزمع إبرامها فإن المغرب من المقرر أن يحصل منها على 50 طائرة مقاتلة. ولم تنفي الرباط رسميا خبر الصفقة العسكرية غير المسبوقة مع إسرائيل على الرغم من الموقف الرسمي المغربي المتمسك بعدم التطبيع مع إسرائيل، بالإضافة إلى الأبعاد السياسية الأخرى المرتبطة بهذه الخطوة حيث اقتصر التصدير العسكري الإسرائيلي لحد الآن على دول من العالم الثالث غير العربية، وفي رده على إعلان الصفقة لم ينفي وزير الاتصال المغربي والناطق باسم الحكومة المغربية خالد الناصري في تصريح نقلته صحيفة "القدس العربي" خبر إبرام الاتفاق العسكري مع إسرائيل قائلا "ليس لدينا معطيات حول هذا الموضوع". وأضاف الناطق باسم الحكومة المغربية 'نحن لا نتابع مثل هذه الملفات، وهناك جهات أخرى متخصصة في هذا الموضوع". ونقلاً عن الصحيفة الإسرائيلية أيضاً فإن الصناعات الجوية الإسرائيلية ستقوم بنقل منتجاتها إلى خطوط الإنتاج التابعة للشركة الأمريكية "لوكهيد مارتن"، حيث سيتم تركيبها على الطائرات المشار إليها. وأكدت ذات المصدر أن الصناعات الجوية الإسرائيلية ستقوم بإنتاج عدة أجهزة لتركيبها على طائرات من طراز "أف 16"، بينها أجهزة تدخل ضمن أنظمة الملاحة والتحكم، وخزانات وقود قابلة للفصل عن هيكل الطائرة، حيث يتم تركيبها تحت أجنحة الطائرة القتالية لإتاحة المجال أمام إمكانية التزود بالوقود في الجو لإطالة المدة الزمنية لتنفيذ المهمات الحربية. وأشارت المصادر إلى أنّه في السنوات الأربع الأخيرة فإن الصناعات الجوية الإسرائيلية تتعاون مع "لوكهيد مارتن" في إنتاج أجهزة لتطوير طائرات "أف 16". وقامت بتزويدها حتى الآن بمعدات لنحو 4000 طائرة. وكان قد بدأ التعاون بين الشركتين في العام 2004 في إطار مشروع وصلت قيمته إلى 45.1 مليار دولار. وفي حينه قام سلاح الجو الإسرائيلي بشراء 102 طائرة 'أف 16' من الشركة الأمريكية، مقابل منح الصناعات الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك الصناعات الجوية، عقود عمل. وبعد مرور فترة على التعاون المشترك تم توسيع نطاق التعاون بين الشركتين لتشمل صفقات طائرات مع دول أخرى، وذلك في إطار قرار من الشركة الأمريكية بالتعاون الاستراتيجي مع الصناعات الجوية الإسرائيلية.ويشار إلى أنّ إسرائيل خامس أكبر مصدر للسلاح في العالم