أعلن رئيس بلدية الغروس بولاية بسكرة المنتخب عن قائمة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في محليات 29 نوفمبر الفارط عن استقالته رفقة أعضاء القائمة المنتخبة من حزب سعيد سعدي، تعبيرا عن رفضهم وتنديدهم بالموقف الرسمي لنواب الحزب المشكك في تضحيات الشعب الجزائري والمسيء لأرواح شهداء الثورة التحريرية. جاء في البيان الذي تلقت "صوت الأحرار" نسخة منه والموقع من قبل محمد زخروفة رئيس بلدية الغروس بولاية بسكرة وكل المنتخبين من قائمة الأرسيدي، إعلان عن استقالة جماعية من صفوف الأرسيدي، تعبيرا عن رفض المعنيين للموقف الرسمي المعبر عنه من طرف نواب المجموعة البرلمانية لحزب سعيد سعدي بالمجلس الشعبي الوطني يوم 11 أكتوبر الجاري في إحدى جلسات مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2009، حيث ندد البيان بهذا الموقف المشكك في تضحيات الشعب الجزائري خلال الثورة التحريرية، وقال إنه يسيء لأرواح الشهداء ويمس برموز الدولة. كما عبر البيان عن غضب المنتخبين المستقيلين من الأرسيدي واحتجاجهم على هذا الموقف، وقالوا"نعلن أمام الشعب الجزائري عن استقالتنا نهائيا ورسميا من هذا الحزب ونتبرأ أمام الله والوطن والشهداء من هذه التصرفات والسلوكات التي لم يخطر ببالنا في يوم من الأيام أن حزبا جزائريا ساقتنا الأقدار للترشح في قائمته يقدم على مثل هذا العمل المشين والمسيء لذاكرة الأمة وتاريخها". ومن وجهة نظر المتتبعين للشأن الوطني فإن هذه الاستقالة الجماعية من صفوف الأرسيدي ليست سوى بداية وأن الحزب سيعرف نزيفا في منتخبيه وإطاراته الذين لا يتفقون مع ما جاء من تصريحات خطيرة مسيئة لرمز من رموز الثورة التحريرية، خاصة وأن تصريحات نائب الأرسيدي نور الدين آيت حمودة والتي شكك فيها في عدد الشهداء قد أثارت استهجانا وسخطا وسط الأسرة الثورية والطبقة السياسية على حد سواء إلى جانب فممثلي المجتمع المدني والحركة الجمعوية والذين عبروا عن رفضهم لهذا الموقف المسيء للثورة والتاريخ منددين بهذا التطاول من نواب الأرسيدي على رمز من رموز الجزائر