كشف أمس وزير المالية، كريم جودي أن الدورة الخامسة للجنة المشتركة الجزائرية الكويتية التي لم تجتمع منذ 1987، اتفقت على إنشاء مجلس لرجال الأعمال بين البلدين وإنشاء مؤسسات مالية للاستثمار وكذا فتح خط جوي بين الجزائر والكويت ب7 رحلات أسبوعيا موضحا أن العمل جاري من أجل جعل التعاون بين البلدين استراتيجي، من جهته، أكد وزير المالية الكويتي مصطفى جاسم الشمالي، أنه ستكون هناك علاقات استثمارية وسياسية وتجارية بين البلدين مع الاستفادة من خبرة كل بلد. وزير المالية كريم جودي أورد خلال المداخلة التي ألقاها في أشغال الدورة الخامسة للجنة المشتركة الجزائرية الكويتية التي جرت أشغالها أمس بإقامة الميثاق، أن هناك عدة مشاريع قيد الدراسة تتعلق بقطاعات النقل، الطاقة، العدالة، الشؤون الدينية، الشبيبة والرياضة موضحا أن هذه المشاريع سيتم تجسيدها قريبا بهدف تحسين العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وترقية التعاون بين البلدين إلى تعاون استراتيجي. في سياق متصل، ذهب جودي في تصريحات على هامش الدورة، إلى القول "لقد درسنا ملف الاستثمار وقدمنا الفرص التي تتوفر عليها الجزائر ودرسنا الوسائل الممكنة لدعم هذا الاستثمار حاليا" معلنا عن التوجه نحو إنشاء مجلس لرجال الأعمال ومؤسسات مالية للاستثمار وتوفير مجال إعطاء المعلومات المتعلقة بفرص الاستثمار في الجزائر، إضافة إلى العمل من أجل تحضير "خريطة طريق للعمل" تكون مرجع يتم اللجوء إليه دائما وأداة للاستثمار. وعن مجلس رجال الأعمال، أكد الوزير أنه سيُنشأ الشهر المقبل وأن إنشاء مؤسسات للاستثمار يهدف إلى تمويل المشاريع وتقييم فرص الاستثمار والمشاركة في تسييره، على أن يتم كل مرة، يضيف، إنشاء مؤسسة للاستثمار تخص مجال معين لأن المستثمر الأجنبي برأيه يحتاج دائما إلى مؤسسة تكون معروفة وتكون مشتركة مع بلده للحصول على معلومات أكثر دقة وثقة، موضحا أنه تم لغاية الآن إنشاء مثل هذه المؤسسات مع السعودية. وحسب المتحدث فإن مشاريع الاستثمار بين البلدين محدودة في الوقت الحالي، بحيث هناك ثلاث أو أربع مشاريع فقط بحركة تجارية تقدر بحوالي 10 ملايين دولار، وهو ما دفع يقول إلى الاتفاق على فتح خط جوي بين الجزائر والكويت ب7 رحلات أسبوعيا. من جهته، أكد وزير المالية الكويتي مصطفى جاسم الشمالي، أهمية الملفات التي تمت مناقشتها بين الطرفين بما في ذلك التعاون في قطاع الطاقة بالنظر الى التجربة المؤكدة التي يتمتع بها كلا البلدين في هذا المجال، الجزائر في مجال الغاز والكويت في مجال النفط معربا عن أسفه لعدم عقد اللجنة المشتركة اجتماعات لها منذ 21 سنة ومذكرا في الوقت نفسه بظروف تنصيب اللجنة في الستينيات حين كان يرأسها آنذاك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وذهب المتحدث إلى القول "نحن نعمل على وضع اللجنة أمام مسيرة وأمام برنامج عمل وستكون هناك علاقات استثمارية وسياسية وتجارية بين البلدين" مواصلا "الآن فُسح المجال أمام أكثر من خط للطيران للمرور ونحن سنصل إلى 7 رحلات والأجواء الكويتية مفتوحة للطائرات الجزائرية" وبخصوص ما إذا كان هناك مشروع واضح في قطاع الطاقة أورد أنه لا يوجد لغاية الآن مشروع في هذا المجال لكن الكويت، يضيف، بحاجة إلى الخبرة الجزائرية في مجال الغاز، وبرأيه فإن الجزائر ليست من البلدان التي تحتاج إلى أموال بل تحتاج إلى خبرة وتعاون في مجال التسيير مشددا على ضرورة أن يحدد رجال الأعمال الخواص في البلدين حاجياتهم ومسؤولية الدولتين فتح المجال واسعا أمام هذا القطاع. ودعا الوزير الكويتي في افتتاح أشغال الدورة الخامسة إلى تضمين جدول الأعمال ملف القمة العربية الاقتصادية المقبلة التي ستحتضنها الكويت، وفي هذا السياق وخلال رده على سؤال حول ما إذا سيشارك الرئيس بوتفليقة في هذه القمة، ذهب وزير المالية كريم جودي إلى القول " لست على دراية بذلك".