افتتحت أول أمس وغير بعيد عن ميناء الجميلة بعين البنيان قاعة جديدة للفنون التشكيلية هي الأولى من نوعها على مستوى البلدية التي تعتبر بمنطقة استراتيجية بما تحتويه من مناظر طبيعي خلابة تجمع البحر بالغاب وقد اختار صاحب الرواق التشكيلي الجديد السيد قهواجي الاستمرار في الجمال والفن من حيث يتهافت آخرون على الربح السريع• وأوضح على هامش الافتتاح "فكرة إنشاء قاعة للعروض التشكيلية في الأصل هي لابنتي لينا وهي فنانة تشكيلية مقيمة بالخارج وقد لاحظت غياب فضاء للتشكيل على مستوى الحي الذي نقطن به منذ سنوات خلال زيارتها المتكررة وتم كراء المحل لنفتتحه أمام محبي وعشاق الفن التشكيلي• وأضاف السيد قهواجي عمر أن أبواب قاعة "لينا" للفنون التشكيلية مفتوحة أمام مختلف الفنانين التشكيليين الجزائريين بمختلف أجيالهم وتياراتهم لأن الهدف هو خلق فضاء يلتقي فيه التشكيليون لتبادل رؤاهم حول مستقبل وراهن التشكيل الجزائري وتبادل الخبرات وذلك بعد مرحلة القطيعة التي عاشتها الجزائر خلال العشرية وبالتالي تأمل أن يكون الفضاء فرصة لتجديد النفس وخلق تقاليد فنية بين مختلف الأجيال وبالمناسبة اتصل بي بعض الفنانين من الخارج للمشاركة في معرض وذلك بعد أن زاروا الجزائر في منتصف الستينات من القرن الماضي آمال كبيرة يعقدها الفنان عمر قهواجي على قاعة العرض "لينا " الذي أشار أن حبه للفن والفنانين دفعه إلى الاستثمار في هذا المجال المهم في بناء الشخصية والحفاظ على التراث الفني والجمالي الجزائري وأكد أن تزامن افتتاح القاعة مع احياء الذكرى ال 63 لمجازر الثامن ماي 45 هو تأكيدا على ارتباطنا بقيم الوطن الثابتة وأن يتحول الفن إلى لغة لتجسيد السلام والتسامح بين الشعوب• للتذكير يضم المعرض الافتتاحي نخبة من الأعمال الفنية الراقية بمختلف الأشكال والتأطير وتعكس مختلف الأجيال الفني بلغتهم المتعددة وأسلوبهم وتياراتهم ومن الأعمال التي تتجاوز ال 30 لوحة نذكر الفنانين التشكيليين عبد الرحمان عيدود، يوردين موسى، شقران نور الدين، جماعي رشيد دفمان عمور، غانم فالتينا، هوادف جهيد، سينا قهواجي، ميباركي ايمان، زروقي أنيسة ،لمين حليمة ،عيدود ياسين ،زروقي أنيسة ،زوليد صافية، سعدي خالد