أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن إقراض شركتي صناعة السيارات "بيجو- سيتروان" و"رونو" قيمة ثلاثة مليارات أورو، أي ما يعادل 3•89 مليار دولار لكل منهما لإنقاذهما من المصاعب المالية التي تواجههما، وفي المقابل تعهد مسؤولاهما بعدم المساس بالوظائف في فرنسا• واحتج بعض شركاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي على مساعي الرئيس نيكولا ساركوزي لحماية المصانع الفرنسية من تأثير الأزمة الاقتصادية. وقالت المفوضية الأوروبية إنها ستفحص خطته بخصوص قطاع صناعة السيارات، وعرض ساركوزي على الشركتين الفرنسيتين قروضا يبلغ مجموعها ستة مليارات أورو على مدى خمس سنوات بفائدة 6 بالمائة، وقال إنهما تعهدتا بعدم إغلاق أي مصانع لهما في فرنسا في المدى البعيد ووافقتا على بذل ما بوسعهما لتجنب المزيد من فقدان الوظائف. وصرح الوزير الفرنسي المكلف بشؤون الصناعة لوك شاتيل أن شروط المساعدات المقدمة للقطاع تتوقع تخلي الإدارة عن العلاوات• وأضر تباطؤ مبيعات السيارات في أنحاء العالم صناعة السيارات الفرنسية مع تراجع إنفاق المستهلكين بسبب تدهور مناخ الاقتصاد وأزمة الائتمان• من جهة أخرى أعلنت شركة "نيسان" اليابانية عن إلغاء 20 ألف وظيفة بين أفريل المقبل ومارس 2010 بمصانعها حول العالم لمواجهة الخسائر التي سببتها الأزمة الاقتصادية العالمية• وراجعت "نيسان" توقعاتها المالية باتجاه خفضها بشكل كبير بالنسبة لميزانية 2008 - 2009 التي تنتهي في مارس المقبل متوقعة خسارة سنوية صافية بقيمة 265 مليار ين أي ما يعادل 2•2 مليار أورو بدلا من أرباح بقيمة 160 مليار ين كانت متوقعة، كما تتوقع "نيسان" خسارة بقيمة 180 مليار ين على صعيد التشغيل، وتراجعًا بنسبة 23•3 بالمائة في رقم أعمالها ليصل إلى 8300 مليار ين، وبالإضافة إلى خفض عدد العاملين، ستعتمد "نيسان" نظام "تقاسم العمل" بالنسبة لموظفيها، وستخفض ساعات العمل، أوستلجأ إلى غلق مصانعها لأيام، وخفض مكافآت المسؤولين•