دعت، أمس، الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، إلى التكفل الجدي بملف معتقلي الصحراء في العشرية السوداء، البالغ عددهم 25 ألف شخص، وفق تقديراتها، مؤكدة على ضرورة استفادتهم من تدابير ميثاق المصالحة الوطنية والإسراع في اتخاذ كافة الإجراءات لتعويضهم ماديا ومعنويا. وندد رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، حسين زهوان، في ندوة صحفية نشطها أمس، وتم خلالها الإعلان عن ميلاد لجنة وطنية للدفاع عن معتقلي المراكز الأمنية، بالفراغ القانوني بشأن المعتقلين بمحتشدات الجنوب على غرار عين امغل، رفان ووادي الناموس، التي تفوق درجة الحرارة فيها 55 درجة صباحا، وتنزل الى 5 درجات ليلا، مشيرا إلى إقصائهم من قانون المصالحة الوطنية والوئام المدني. كما طالب زهوان بغلق نهائي لهذه المعتقلات، التي كانت السبب في وفاة وتعذيب 200 ألف معتقل جزائري إبان الثورة الجزائرية، مضيفا أنه من العار أن تعاد التجربة من طرف أبناء الوطن الواحد، معتبرا استغلالها مرة ثانية خرقا لمبادئ الإنسانية. من جهته، تأسف الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن معتقلي المراكز الأمنية، نور الدين بلموهوب، المنضوية تحت لواء الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، للتهميش الذي طال هذه الفئة بالخصوص، متسائلا عن الذنب المقترف، كما أشار في ذات السياق إلى التعويضات التي يتوجب على الحكومة منحها لمعتقلي الصحراء، جراء الأضرار المادية والمعنوية، وحتى الجسمية التي مست المعتقلين، والتي تسببت في وفاة البعض وإصابة البعض الآخر بأمراض مزمنة، تصل إلى حد السرطان، مع اتخاذ التدابير اللازمة لاستصدار عفو عنهم.