نددت مرشحة حزب العمال للانتخابات الرئاسية، لويزة حنون، باحتكار الكلمة من قبل سياسة وإيديولوجية الحزب الواحد، ودعت المواطنين إلى "معارضة هذا النظام"، مؤكدة أن الوقت قد حان لتجسيد منعطف في حياة البلاد بإعادة الكلمة للشعب. وقالت المرشحة، خلال تجمع شعبي نشطته أول أمس بسيدي بلعباس، إن "الوقت مناسب ليستعيد الشعب الكلمة و يقدم وجهة نظره حول كل القضايا الشائكة التي تخصه"، رافضة فكرة كون الشعب "فقد الأمل واستسلم لمصيره". وأضافت أنه "لدينا موعد مع التاريخ ويجب أن تكونوا في مستوى هذا الحدث الهام"، حيث أعربت عن افتخارها "بكونها اشتراكية والمرأة الوحيدة التي تتقدم إلى هذا الاستحقاق الانتخابي من أجل إخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها". وأضافت حنون أن "حزب العمال يتمتع بالشجاعة اللازمة لتحمل مسؤولياته". وصرحت المتحدثة في ذات الصدد بأن "حزب العمال قد نضج وتعاظم دوره منذ الاقتراع الأخير وهو مستعد تمام الاستعداد لمواجهة الواقع على الميدان بفضل برنامجه الانتخابي الذي يراعي الواقع الذي يعيشه الجزائريون". وأبرزت المرشحة أن تشكيلتها السياسية تقترح إجراء تغيير جذري بمباشرة إصلاح سياسي عميق، من أجل التوصل إلى إصلاح اقتصادي يتضمن إعادة فتح المؤسسات المغلقة، وإنشاء مناصب شغل، وحماية الاقتصاد الوطني مع القطاعات الاستراتيجية. كما شغلت فئة الشباب حيّزا هاما من تدخل المرشحة، التي سجلت بارتياح "حضورا قويا للشباب" في التجمعات الشعبية التي نشطتها منذ انطلاق الحملة، موضحة أن ذلك يعد بمثابة "مؤشر قوي على مدى حيويتهم والتزامهم". وأكدت في ذات السياق أنها ستبذل قصارى جهدها لإخراج الشعب الجزائري من الأزمة، ومن أجل إيجاد الحلول المناسبة لمختلف المشاكل التي يواجهها. وفي ختام مداخلتها، دعت حنون المواطنين إلى المشاركة بقوة في اقتراع يوم 9 أفريل المقبل والتصويت لصالحها.