أكد كي مون في كلمته الافتتاحية لمؤتمر دوربان 2 لمواجهة العنصرية: ''العنصرية التي تتضمن معاداة السامية والإسلاموفوبيا يجب التصدي لها''• وكان بان كي مون قد ندد ب''إنكار المحرقة'' قبيل افتتاح أعمال المؤتمر• وقال كي مون: ''بالرغم من كل الجهود التي بذلتها كل الشعوب، إلا أن المؤشرات تؤكد على وجود عنصرية في معظم الشعوب مهما كانت كبيرة أو صغيرة فهناك ضحايا لها في كل أنحاء العالم''• ''تبادل ولكن لازالت هناك مشاكل بيننا واذا لم نتقابلها سنبقى في هذا الاتجاه''، موضحا ''نريد مستقبلا جديدا أفضل لما نحن فيه الآن والجمعيات المعنية بهذا الموضوع لازالت تعاند بعضها البعض• يجب أن نتحاور ونتعاون مع بعضنا البعض وكلنا هنا نحتاج إلى أقل من العدائية ومزيد من التحاور''• وتابع قائلا: ''يجب أن نكافح العنصرية معا• فالعنصرية هي حرمان الأشخاص من حقوقهم وأحيانا يكون على شكل مؤسس كما حصل في الهولوكست وأحيانا بشكل غير رسمي كمعاداة السامية ومعاداة الإسلام• وهذا النوع من عدم التسامح تجب محاربته''• وأضاف بان كي مون ''أخشى إن لم يتم التعامل مع الأزمة العالمية فستتحول لأزمة سياسية والذين يفقدون مشاكلهم يفقدون الثقة في حكوماتهم''، مشيرًا إلى ''أن مثل تلك النتائج قد تؤدي إلى عنصرية كبيرة جدا في العالم''، داعيا إلى مكافحة الفقر• وقال إن اجتماع جنيف لازم لمعالجة التوتر المتزايد الذي يمكن أن يسبب اضطرابات اجتماعية وعنفا، مضيفا: ''أشعر بأسف شديد أن البعض فضل التنحي جانبا• أتمنى ألا يفعلوا ذلك لفترة طويلة''• وأوضح ''هذا المؤتمر هو فرصة للتأكيد على عزمنا ومواجهتنا بإصرار لمثل هذه الحالات• وأطالب جميع الأطراف بالبحث عن مناطق مشتركة لتخطي العقبات''، معربا عن أسفه ''لقرار البعض الامتناع عن المشاركة وأرجو ألا يكون هذا لفترة طويلة''• وكانت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، قد انتقدت مقاطعة المؤتمر وأعربت عن شعورها بالصدمة والقلق وقالت ''إن مجموعة من الدول تقاطع المؤتمر بسبب بند أو بندين مدرجين على جدول أعمال المؤتمر على حساب العديد من القضايا الأكثر أهمية''• وأضافت بيلامي: ''إن المؤتمر سيتناول معاناة العديد من المجموعات والفئات من العنصرية وأشكال عديدة من التعصب بشكل يومي''• من جانبه، استنكر البابا بنديكتوس السادس عشر مقاطعة عدد من الدول الغربية، قائلا: ''المؤتمر يتيح الفرصة لمحاربة التمييز والتعصب''، وحث جميع الأطراف على العمل معا بروح الحوار• وبررت الدول المقاطعة للمؤتمر موقفها بالقول إن المؤتمر قد يتحول إلى منبر لمعاداة إسرائيل• وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن بلاده لن تحضر المؤتمر بسبب ''الادعاءات التي تتسم بالنفاق''، ويوجهها منظمو المؤتمر إلى إسرائيل، مضيفًا أن منظمي المؤتمر رفضوا إسقاط الادعاءات بعنصرية إسرائيل على البيان الختامي للمؤتمر، مما جعل من المستحيل حضور واشنطن له• بدوره قال وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاجن الذي تقاطع بلاده المؤتمر أيضا إن الدول التي ''لا يزال عليها فعل الكثير في مجال حقوق الإنسان هي بالذات التي تحاول وضع إسرائيل على كرسي الاتهام''• ومن جهته قال وزير الخارجية الأسترالي سيتفين سميث في بيان ''لا يمكننا للأسف أن نكون على يقين من أن المؤتمر لن يستغل مرة أخرى كمنبر للتعبير عن آراء عدائية بما في ذلك الآراء المعادية للسامية''• أما بريطانيا وجمهورية التشيك التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي فسترسلان وفدين على مستوى منخفض يرأسهما سفيرا الدولتين في جنيف• وهددت فرنسا بانسحاب الدول الأوروبية من مؤتمر الأممالمتحدة حول العنصرية الذي يعقد في جنيف بسويسرا إذا أطلق الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ''اتهامات معادية للسامية''•