أطلق الأمراء السابقون في التنظيم وهم عمر عبد البر، المكلف الإعلام، وأبو زكريا، رئيس اللجنة الطبية، ومصعب أبو داوود، أمير المنطقة التاسعة، قادة الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذين قرروا تطليق العمل المسلح نداء، يضاف إلى نداء أمير الجماعة سابقا حسان حطاب للمسلحين في الجبال بوضع السلاح وركوب قطار المصالحة لأنه برأي الشرع الخيار الأصوب ومساندة لمسعى السلم وحقن الدماء الذي أطلقه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة• وسرد القادة السابقون وقائع اعتزالهم للعمل المسلح بعد انحراف الجماعة الإسلامية المسلحة عن المسار من خلال الأعمال الإجرامية التي استهدفت المدنيين والأبرياء بداعي استهداف أجهزة النظام، وبعد تأسيس الجماعة السلفية للدعوة والقتال، والتي تأمّرها حسن حطاب بعد مقتل مؤسسها أبو مصعب عبد المجيد ديشو، قامت الجماعة باتباع منهج جديد ووضع مجموعة من البنود في ميثاق التزمت الجماعة باتباعه وتطبيقه• هذا الميثاق الذي يعتقد في أصل الشعب الجزائري أنه مسلم حرام دمه وماله استباحه دروكدال بعد استيلائه على الجماعة في 4002 حيث نقض بنود هذا الميثاق بقتله للمدنيين العزل بداعي استهداف هيئات النظام• من جهة أخرى، أكد القادة السابقون أنه حسب معرفتهم بالواقع هناك تحرك مبدئي واستجابة من طرف العناصر المسلحة في مختلف أنحاء الوطن والتي كانت سابقا تنتمي إلى الجماعة السلفية أو للجيش الإسلامي للإنقاذ، مشيرين في ذات السياق إلى بروز أمر جديد، والمتعلق باستجابة المعتقلين من القادة والسابقين لنداء حطاب والمصالحة الوطنية والتي جاءت في خطوة أولى من نوعها أطلقها عبد الرزاق البارا من خلال الرسالة التي وجهها إلى العناصر المسلحة والتي يدعوهم فيها إلى الاستجابة لمبادرة قائدهم السابق حسان حطاب وكذا لنداء المصالحة الوطنية• وأضاف محدثونا أنه وحسب اطلاعهم على أوضاع الجماعات المسلحة فإنه من السهل وصول النداء والمبادرة التي أطلقها حسان حطاب، التي قاموا بتأييدها من منطلق اجتماعهم حول أفكار واحدة، وذلك من خلال وسائل الإعلام وخلايا الإسناد التي تقوم بدور إيصال المعلومات للعناصر المسلحة، كما أن النداء سيصل عن طريق أهالي العناصر المسلحة، الذين ينتظرون من الدولة فتح أبوابها وإيجاد قنوات اتصال مع النظام لتجسيد المبادرات• كما أشار القادة السابقون للمجهودات التي يقومون بها رفقة قوات الأمن من خلال توزيع البيانات وإطلاق النداءات للاستجابة لنداء المصالحة الوطنية وحقن دماء الجزائريين نهائيا• وأوضحوا من جهة أخرى أنه على السلطات اتخاذ ملف التكفل بالتائبين بعين الاعتبار ومن جميع النواحي الإدارية، القانونية والاجتماعية، مشيرين إلى أن استجابة المسلحين لنداء الرئيس يكمن في الثقة التي سيجدونها ويلتمسونها في السلطات المدنية والعسكرية، الأمر الذي من شأنه أن يقنع بقايا المسلحين بالجبال لوقف العمل المسلح والاستجابة لميثاق المصالحة• كما أكد المكلف بالإعلام للجماعة السلفية سابقا أنه على الصحافة الوطنية اتقاء بعض الألفاظ المسيئة وانتقاء الألفاظ الإيجابية المساهمة في الوصول إلى مشاعر العناصر المسلحة، خصوصا أن الجميع يعرف عقلية الفرد الجزائري السريع التعصب، الأمر الذي قد لا يساعد على تحقيق الهدف المرسوم، حسب ذات المحدث