رغم السيطرة الواضحة لأبناء مدينة البيبان، وهو ما اعترف به مدرب الشباب محمد حنكوش عقب تتويج فريقه بالكأس التي تسلمها قائد بلوزداد من يدي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة• وأعرب بالمناسبة أن البرج كان الأقوى فوق البساط، وصنع العديد من الفرص التي أسالت العرق البارد للعاصميين، خاصة في زمن المرحلة الثانية، حيث شهدنا استفاقة قوية لأبناء المدرب يعيش• إلا أن حنكوش كان واثقا من إرادة لاعبيه وعزيمتهم الكبيرة، التي صنعت الفارق في ضربات الترجيح• وأضاف المدرب السابق لمولودية وهران أن الأهلي كان دوما منافسا قويا للشباب، كما اشار إلى أن العامل النفسي للاعبين هو ما أدى للوصول إلى الهدف المسطر منذ بداية مغامرة الكأس• هذا واعترف محدثنا ايضا ببراعة الحارس فلاح رجل الإنقاذ والمتخصص في توقيف ضربات الجزاء، مؤكدا أن الدور الأول والأخير كان لهذا الحارس المتألق سواء في مباراة النهائي أو الأدوار السابقة• بالمقابل شهدنا تحسرا واستياء كبيرين عند لاعبي الأهلي، الذين قدموا أكثر مما عليهم في هذا النهائي، إلا أن الكأس فضلت معانقة شباب بلوزداد بعد أن لجأ الفريقان إلى الضربات الترجيحية، ذلك ما لمسناه عند مساعد مدرب الأهلي عباس عزيز الذي اعتبر أن أبناء المدرب يعيش كانوا قادرين على إنهاء السوسبانس في الشوط الثاني، حيث أتيحت لهم عديد الفرص السانحة، فضيع حشود تسجيل الهدف الأول مع بداية الشوط الثاني، عندما اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية للحارس فلاح• نفس اللاعب كاد أن يقضي على بلوزداد في الدقيقة ال57 بفضل قذفة مصوبة من بعيد كادت تدخل الشباك• هذا وجرب وسط المدافع علي هواري حظه عندما قام بتنفيذ كرة ثابتة، كادت أن تخادع حارس بلوزداد• هذا وأعطى دخول اللاعب إيسومبا دفعا للقاطرة الأمامية للأهلي، حيث أربك دفاع الشباب في عديد المرات خاصة على الجهة اليسرى• وقبل نهاية الوقت الرسمي للقاء بخمس دقائق أهدر وسط الميدان محمد رابح فرصة الهدف القاتل، بفضل تسديدة قوية من خارج منطقة ال18 مترا• وتلتها فرصة أكيدة أخرى ضيعها المهاجم بوحربيط في الدقيقة ,106 كانت لتمنح التفوق للبرايجية لولا يقظة الحارس فلاح• هذا وواصل البرج شن الهجومات على منطقة بلوزداد، حيث اختتم المهاجم إيسومبا مهرجان المحاولات الضائعة، بلقطة فنية، حيث توغل داخل منطقة العمليات، لكن حارس الشباب حول كرته إلى الركنية• إلى ذلك أشار عباس إلى أن اللاعبين فقدوا تركيزهم عند أداء ضربات الجزاء، لدرجة أن منهم من رفض ترشحه للمهمة ما يفسر أن رفقاء الحارس كيال تنبأوا لخسارتهم في الضربات الترجيحية• شوط أول ممل وآخر للفرص الضائعة شهدت المرحلة الأولى من النهائي أداء محتشما من الجانبين، سواءا من أهلي البرج أو شباب بلوزداد، حيث لم يعرف هذا الشوط أي محاولات بائنة، سوى اعتماد الفريقين على الكرات الثابتة، التي حركت شعور الجمهور في بعض الأحيان، خاصة من جانب الأهلي• أما في المرحلة الثانية، وبالضبط بعد الدقيقة ال,52 التمسنا استفاقة عند رفقاء بوحربيط، الذين كانوا الأقرب إلى التسجيل في عدة مناسبات، حيث سجلنا فرصا من جانب المتألق حشود، والشاب الواعد في النادي الأصفر والأسود بيطام، الذي أربك دفاع ووسط ميدان بلوزداد بفضل مراوغاته الرائعة•