فتحت أمس لويزة حنون، النار على ما وصفته بمخطط فرض الهيمنة الإقليمية الذي تقوده دول غربية وينادي به بعض الأشقاء العرب والجيران الأفارقة من دول الساحل، والتي طرحت بإقامة قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة تحت مظلة مكافحة الإرهاب، معتبرة ذلك طريقا لفرض الهيمنة على دول المنطقة ومنها الجزائر. وقالت زعيمة حزب العمال خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمنتخبي حزب العمال المنعقدة أمس بزرالدة، "إن الرفض موجه لدولة شقيقة، والحديث قياس"، في إشارة واضحة إلى المملكة المغربية التي أبدت في العديد من المرات دعمها لفكرة إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في شمال أفريقيا. وعن الخلاف المستمر بينها وبين رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، ردت حنون بأن رئيس المجلس يحاول تكميم حزبها داخل البرلمان، من خلال قطع الصوت أثناء مداخلتها في البرلمان وتحججه بأنها خرجت عن موضوع النقاش، كما طالبت بحماية أكثر للمنتخب ضد المافيا ورجال المال، معتبرة قانون الصفقات العمومية أخطر شيء يهدد عمل المجالس المحلية. كما طالبت لويزة حنون بوزارة خاصة بالتخطيط من أجل تفادي تداخل الصلاحيات بين الوزرات ومختلف المصالح الإدارية، كما ألحت على توضيح العلاقة بين وزارة التضامن ووزارة العمل، حيث اعتبرت العقود التي تشرف عليها وزارة التضامن تكسيرا للشباب والشهادات الجامعية، والتي سرعان ما تعيد الشاب إلى عالم البطالة، التي هي قنبلة موقوتة تنتظر البلاد تضيف حنون . وتطرقت المتحدثة إلى ملف العمالة الأجنبية في الجزائر، والتي قالت بأن أشقاءنا الأفارقة، خصوصا غير الشرعيين منهم، يتم استعبادهم في حقول العمل خاصة في الجنوب، من طرف أرباب عمل جزائريين، وعندما يطالبون بحقوقهم يتم الإبلاغ عنهم لدى مصالح الأمن، داعية إلى معالجة العمالة غير القانونية لكن وفق المعايير والقيم الإنسانية، كما طالبت بالمساواة بين رواتب الجزائريين والأجانب في الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر، مستنكرة التهميش الذي تتعرض له الإطارات الجزائرية.