نظم أبو جرة سلطاني، يوم أمس الجمعة، بقاعة حمام الصالحين ببسكرة تجمعا شعبيا إحياء للذكرى 18 لتأسيس حركة مجتمع السلم والعام السادس على وفاة الشيخ محفوظ نحناح، مؤسس الحركة. هذا التجمع ضم مناضلي ومحبي الحركة وإطاراتها ومنتخبيها المحليين وكذا من غرفتي البرلمان وغيرهم من المدعوين وكذا الفضوليين ومن قطاع الإعلام. حيث عدد سلطاني مراحل تطور الحركة ومشاركتها الفعالة والملموسة في بناء الدولة الجزائرية الحديثة من خلال ثقة الدولة الجزائرية في إطاراتها الذين عينوا في مختلف المناصب، فضلا عن ذكره لأهم مراحل تطور الدولة الجزائرية من خلال المخططات الخماسية الرشيدة وكذا المعالجة الواعية لما خلفته العشرية السوداء على أبناء بلدنا الجزائر، وهذا من خلال الوئام والمصالحة الوطنيتين، هذا بالإضافة إلى بناء الجامعات والمستشفيات وشق الطرق وبناء السدود والجسور وعشرات الآلاف من مناصب الشغل ومحاربة البطالة والأحياء القصديرية. وقال رئيس حركة مجتمع السلم إن من ينكر هذا لجاحد، وذكر بالمبادئ التي تأسست من أجلها الحركة، وعرج بعد ذلك على أهم المحطات التي عرفتها الجزائر وأبرزها المسار الديمقراطي والتعددية السياسية والإعلامية، كما دعا إلى الاستمرار في نهج المصالحة الوطنية، والوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية في بناء الدولة الجزائرية المتطورة الآمنة باعتبار برنامجه يتطلب تضافر الجهود لتطبيقه حتى تقطف ثماره حسبما سطر لها من أهداف نبيلة. ولم يغفل سلطاني أهمية الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية بجميع عناصرها من عربية، أمازيغية وإسلام وأكد على ضرورة احترامها وترقيتها، ثم دعا أبناء الحركة إلى لمّ شملهم والحفاظ على ما جاء به حزبهم من مبادئ وأسس، مذكرا الحضور بالمقارنة بين ما كان عليه المجتمع بالأمس، وما صار عليه حال أبناء الجزائر حاليا. وأشار في سياق حديثه إلى أن التطور الإيجابي شمل كل شرائح المجتمع والدليل وضع الجامعات ومستويات معيشة الجزائريين مقارنة بالماضي القريب في بداية الاستقلال إلى يومنا هذا، دون أن ينسى أبو جرة في مداخلته أمام الحضور تضحيات المجاهدين والشهداء الأبرار، التي لولاها لما اجتمعت الحركة هذا اليوم على تنمية وطنية رائدة بالحفاظ على الثوابت الوطنية ومقومات الهوية الوطنية.