قال الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، إن النقاش الجاري داخل حركة الإخوان المسلمين والنداء الذي وجهته إلى الحركات الإسلامية لإعطاء الأولوية للعمل الدعوي على العمل السياسي، أنه بإمكان الحركات الإسلامية في العالم الجمع بين العمل السياسي والدعوي الاجتماعي، لأن الإسلام يستوعب الإثنين معا• وأشار محمد جمعة إلى أن السياسة هي وسيلة من وسائل الوصول إلى المجتمع وبإمكانها المساهمة في إصلاحه، وهذا الأمر مكرس على مستوى الحركة، من خلال إعطائها لكل مجال الأهمية التي يستحقها• وثمن المتحدث، في اتصال ب ''الفجر''، نقاش حركة الإخوان المسلمين ودعوتها، موضحا أنها تصلح لبعض الحالات وفي المناطق التي أسيئ فيها تمثيل الإسلام، أي استغلاله بطريقة خاطئة في السياسة، في إشارة منه إلى جميع التجارب الدموية التي خلفتها الحركات الاسمية المسلحة في مناطق متعددة من العالم• وأوضح أنه ينبغي النظر إلى التجارب بشكل مستقل، فالعديد من الحركات الإسلامية شاركت في بناء مجتمعاتها، وهنا يكمن دور الاستعانة بالسياسة في التغيير، مؤكدا أن الحركة ترفض تحزيب المدرسة والمسجد والثكنة، فهذه المؤسسات لابد أن تبقى بعيدة عن التسييس والاستغلال• وعلى صعيد آخر، أكد أنه تم اختيار موضوع ''المواطنة والحقوق السياسية للمرأة'' كمحور رئيسي للملتقى الدولي حول المرحوم الشيخ محفوظ نحناح، المزمع عقده أيام 18 ,17و19 جوان الجاري بملعب 20 أوت بزرالدة• وقال مسؤول الإعلام إن اختيار موضوع المشاركة السياسية للمرأة، فرضته الظروف الراهنة والتعديلات الواردة في نص المادة 31 من الدستور المكرسة لترقية الحقوق السياسية للمرأة، وعلى هذا الأساس تريد حمس المساهمة، على غرار غريميها في التحالف الرئاسي في المبادرة وفتح نقاش حولها، من خلال علماء الدين والاجتماع لاختيار الكيفيات المناسبة لتطبيقها بالحزب• وحسب ذات المصدر فمن المقرر أن تشارك العديد من الشخصيات العالمية المحسوبة على التيار الإسلامي بالجزائر، بالإضافة إلى عناصر بارزة من حركة الإخوان المسلمين في مصر والمنظمات الطلابية المحسوبة على حمس كالاتحاد الطلابي الحر وممثلي الأحزاب السياسية• تجدر الإشارة إلى أن الحضور النسوي بحركة مجتمع السلم يكاد يكون منعدما على مستوى الهياكل الأساسية للحزب كمجلس الشورى والمكاتب الولائية والمؤسسات المنتخبة مثل المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، في حين ينحصر وجودها في العمل الجمعوي، كجمعية الإصلاح والإرشاد، والاتحاد الطلابي الحر، رغم أن مساهمة المرأة في المواعيد الانتخابية داخل الحزب فعالة وقوية•