صنّف تقييم أكاديمي لجامعة بوستون، مستوى الطلبة الجزائريين في مادة الرياضيات دون المستوى الضعيف، في حين وضعت مستواهم في مادة العلوم دون المتوسط، مقارنة مع المعدلات العالمية، وذلك على غرار طلبة الكويت، سلطنة عمان ومصر، في حين رتب أداء طلبة الأردن، البحرين، لبنان، سوريا وتونس في مراتب أحسن• وذكرت التقارير التي أجرتها الدراسة، التي تعتبر أكبر تصنيف عالمي حول ''الاتجاهات الدولية في دراسة العلوم والرياضيات'' أو ما يسمى ''تيمس'' ,2008 الذي تجريه جامعة بوستون كل سنة، أن طلبة الدول الآسيوية حلّوا بالمراتب المتقدمة، حيث حصلوا على أعلى النسب المئوية وحققوا المعايير الدولية المتقدمة، والمتمثلة في الطلاقة في التعامل مع البنود التي تحتوي على أكثر الموضوعات تعقيدا ومهارات التعليل• ويتصدر طلبة سنغافورة لائحة الطلبة، سواء في الرياضيات أو العلوم، بين طلبة مختلف الدول التي انصب عليها التصنيف، بما فيها طلبة الولاياتالمتحدة الأمريكية• ويعتبر ترتيب ''تيمس''، أحد طرق التقييم لمستوى الطلبة، وبالتالي لمستوى التعليم في مختلف البلدان، وتفوق الدول التي تشارك في اختبارات ''تيمس'' 60 دولة، بينما يزيد عدد الطلاب المشاركين عن 425 ألف طالب وطالبة يتم تقييم أدائهم• كما يعد ''تيمس'' أحد المؤشرات العالمية التي أصبح يشار إليها للتعبير عن جودة التعليم، خاصة في مجالي العلوم والرياضيات على مستوى كل دول العالم، حيث أصبحت معظم نظم التعليم في العالم تسعى للمشاركة في هذه المسابقة، إما بهدف إبراز قوة وجودة وتميّز النظام التعليمي فيها، أوبغرض الاستفادة والاحتكاك وتقييم النظام التعليمي وعملياته ومستوى أدائه، رغبة منها في اللحاق بركب الدول المتفوقة في هذا المجال• وتسعى الكثير من البلدان، على غرار الجزائر، لإصلاح منظوماتها التربوية، قصد مسايرة التطورات العالمية ومواكبة متطلبات التقدم، وهي لذلك تعمق بعض المواد التعليمية وتدخل برامج جديدة، كما تعمل على توفير الوسائل والتقنيات البيداغوجية الضرورية لإنجاح هذه البرامج•