تمكن المسؤولون الأمريكيون من إقناع دولة بالاو الصغيرة، الواقعة في جزيرة بالمحيط الهادئ، بقبول استقبال بعض المسلمين من قومية اليوغور الصينية المحتجزين في معتقل غوانتانامو بكوبا، وهو ما يمثل خطوة هامة في خطة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإغلاق هذا السجن• فقد ذكر رئيس هذه الدولة، جونسون تورييبيونغ، في بيان وزعه على وسائل الإعلام، أن حكومته ''وافقت على طلب للولايات المتحدة بإعادة توطين 71 من قومية اليوغور مؤقتا في بالاو''، ولم يتضح ما يقصده الرئيس من عبارة ''مؤقتا''• ويعتبر تجاوز عقبة العثور على دولة تقبل بإيواء أعضاء اليوغور مسألة مهمة بالنسبة للأمريكيين الذين يسعون إلى الإيفاء بتعهدهم بإغلاق معتقل غوانتانامو بحلول جانفي القادم• ولم تعد واشنطن ترى أن اليوغور الذين تحتجزهم يمثلون تهديدا على مصالحها، ولهذا فالمفترض أن تكون إعادة توطينهم أسهل من باقي المحتجزين بالمعتقل، إلا أن ضغط الصين على بعض البلدان جعلها تحجم عن قبول إعادة توطين هذه المجموعة على أراضيها• يشار إلى أن بعض قومية اليوغور في الصين يسعون للانفصال• وتتهم بكين عددا من الموجودين منهم حاليا في غوانتانامو بالإرهاب وتطالب بتسليمهم إليها بغية التحقيق معهم، لكن واشنطن تخشى أن يتعرضوا للتعذيب إن هي أعادتهم إلى الصين•