قال محمد بلحاج بعد انتهاء العملية الانتخابية للجنة الأولمبية الجزائرية، في كلمة أثرت كثيرا في الحضور، إنه يُشهد الله على أن ترشحه لرئاسة اللجنة الأولمبية لم يكن رغبة منه في تولي منصب وإنما محاولة منه لرأب الصدع الذي أصاب الحركة الرياضية الجزائرية من خلال تشتت مختلف الاتحاديات بعيدا عن الهيئة الجامعة ممثلة في اللجنة الأولمبية• وأضاف بلحاج في ذات الكلمة أنه ما جاء ليقصي أي طرف على حساب آخر وإنما ليجمع الشمل ويجنب الرياضة الجزائرية إقصاء دوليا محتملا• ومن بين الأولويات التي وضعها بلحاج نصب عينيه إعادة الاستقرار ل''الكوا'' التي تستلزم تحسين العلاقات مع الجميع، في مقدمتهم السلطات العمومية• ولم ينس الرئيس الجديد للكوا الإشادة بعمل سابقه على رأس ذات الهيئة، مثمنا المجهود الكبير الذي قام به مصطفى براف الذي عمل إلى جنبه طيلة عهدتين كاملتين• وبشأن الألعاب المتوسطية المقررة ببيسكارا، قال الرئيس الجديد إن كل الوسائل ستوفر للنخبة الجزائرية المشاركة• وبالعودة إلى أشغال الجمعية الانتخابية نسجل حضور 42 عضوا من بين ال90 المشكلين للجمعية العامة، منها ثلاث اتحاديات أولمبية من بين ال22 اتحادية• وحاز الرئيس الجديد على 47 صوتًا، من ثلاث اتحاديات أولمبية تملك كل واحدة منها أربعة أصوات و35 أخرى غير أولمبية لكل منها صوت واحد، فيما تم إلغاء أربعة أصوات• كما سجلنا خلال ذات الموعد غياب الرئيس الأسبق سيد علي لبيب، وكذا مصطفى العرفاوي، إضافة إلى الاتحاديات الأخرى التي تكتلت في جبهة واحدة معارضة للمكتب التنفيذي السابق وحاولت في المرة السابقة منع إجراء الانتخابات بغيابها عن الموعد، لتكرر نفس الأمر الخميس الماضي، غير أن لوائح الهيئة الأولمبية تجيز إجراء الانتخابات حتى في غياب النصاب القانوني• وعكس هؤلاء فقد شهدنا حضورا مكثفا للرياضيين المتوجين في مختلف المنافسات ومنهم مرسلي وفرني وبنيدة، الذين كانوا ضمن اللجنة المشرفة على الانتخابات إلى جانب صوريا حداد التي كانت من ضمن المصوتين• ميدالية الاستحقاق الأولمبي لعبد النور بقة قرر المجتمعون أمس الأول بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية، منح وسام الاستحقاق الأولمبي للوزير الأسبق عبد النور بقة، الذي تسلمه نيابة عنه نجله، كاعتراف بما قدمه هذا الشخص للرياضة الجزائرية• وقد تعذر على بقة الحضور شخصيا لخضوعه للعلاج خارج الوطن•