عادت بن براهم، في محاضرة ألقتها أمس ب''نادي المجاهد'' بحضور مجاهدين ممن حكم عليهم بالإعدام إبان الاستعمار الفرنسي، إلى أهم حالات المحكوم عليهم بالإعدام في الفترة ما بين 1954 و1962 والتي كان لها الحظ في إعادة دراسة ملفاتها، والتي قالت بشأنها المحامية ''إن جل هذه الملفات فارغة ولا تحتوي على أي بيانات واضحة يمكن على أساسها الحكم على أصحابها بالإعدام''• مؤكدة في السياق ذاته أن المشرع الجزائري إلى حد الآن مازال يعمل تحت قوانين فرنسية مازالت لا تفرق حتى الآن بين ''التحقيق الأولي'' و''الأمر بالإيداع''• مضيفة أن المشرع الجزائري يجب عليه مراجعة مثل هذه القوانين الموروثة من الحقبة الاستعمارية• وفي خصوص المحامية اليهودية ذات الأصل التونسي ''جيزال حليمي''، قالت بن براهم إنها دافعت عن القضية الجزائرية وقالت مقولتها الشهيرة ''أنا محامية ضد اللاعدالة''• وهذه المقولة عمل بها محامو جبهة التحرير الوطني وحتى المحامون الفرنسيون الذين ماتوا من أجل قضايا المحكوم عليهم بالإعدام أمثال ''مار بوبي'' و''فارنيك''، كما أن الثوريات الجزائريات المحكوم عليهن بالإعدام هن أول نساء العالم من حكم عليهن بالإعدام• مضيفة أن لفرنسا العار أن يكون أول بلد يقوم بهذه الجريمة، خاصة أنه كان من بين المحكوم عليهم مراهقات أمثال باية حسين• وأكد جل المجاهدين الذين أدلوا بشاهداتهم أن العدو الفرنسي والقضاة لم يستوعبوا هذا الصبر الذي يتمتع به الجزائريون، ولم يفهموا كيف أن المجاهد الجزائري عندما يتلقى الإعلان بالحكم تغرورق عيناه فرحا•