أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس بأن مجلس الديانة الإسلامية بفرنسا وافق على دراسة الطلب الجزائري الخاص بإعادة النظر في تمثيل الجالية الجزائرية في دورته المقبلة، واستبعد نفس المتحدث تأثير الحملة المغربية المغرضة على مصير منصب عميد مسجد باريس، فيما وعد بانطلاق أشغال إنجاز جامع الجزائر في نهاية السنة الجارية 2009• أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس أن السلطات الفرنسية وافقت على الطلب الجزائري الخاص بإعادة النظر في تمثيل الجالية الجزائرية بذات المؤسسة التي تسيطر عليها الجالية المغربية برئاسة مواطنها الدكتور موساي، خاصة وأن الجالية الجزائرية تمثل أكبر جالية إسلامية مقيمة بالتراب الفرنسي، بأكثر من 03 ملايين مهاجر• وفي نفس السياق طمأن غلام الله على هامش إشرافه على الأيام الدراسية حول ديمومة مواد البناء رفقة وزير السكن، بدار الإمام بالمحمدية، الرأي العام بشأن مصير عميد مسجد باريس الذي يشغله الجزائري، دليل أبو بكر، الذي يواجه حملة مغرضة يقودها المغاربة، وذهب غلام الله الى أبعد من ذلك حين صرح بأن ''السلطات الجزائرية هي من عينت أبو بكر عميدا لمسجد باريس، وهي المخولة أيضا لفصله أو تحديد مصيره''• وعن موضوع مفتي الجمهورية، الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية منذ سنوات مضت، وبات مطلبا ضروريا لمواجهة خطر الفتاوى المستوردة التي لاتراعي خصوصيات المجتمع الجزائري، أوضح مسؤول قطاع الشؤون الدينية أن ذلك سيكون خلال شهر رمضان المقبل على أكثر تقدير، وبالحديد خلال جلسات يخصصها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة للقطاع• من جهة أخرى أعلن غلام الله عن أن انطلاق أشغال انجاز مشروع جامع الجزائر سيكون نهاية سنة ,2009 على أن يسلم في ,2012 مؤكدا إمكانية مشاركة المؤسسات الوطنية في انجاز هذا المعلم الضخم، بعد التعرف على نتائج المناقصة الدولية، وبرر الوزيران تأخر انطلاق أشغال مشروع مسجد الجزائر بسنتين، بطول مدة إنجاز دراسة ملاءمة الأرضية التي اختيرت له، خاصة وأنها تقع بمنطقة زلزالية محاذية للساحل العاصمي•