حذر، أمس، البنك الدولي من تحول الأزمة المالية العالمية إلى أزمة إنسانية في الدول الأكثر فقرا في العالم، حيث يتوقع أن تتراجع نسبة النمو إلى 2,1 بالمائة السنة الجارية، مما سيؤدي إلى زيادة خطر حدوث اضطرابات اجتماعية• وأفاد البنك الدولي في تقريره السنوي حول التطور المالي العالمي أن النمو الاقتصادي في العالم النامي سيبلغ 2,1 بالمائة فقط هذا العام، مقارنة ب9,5 بالمائة عام 2008 و1,8 بالمائة عام .2007 وأشار التقرير إلى أن إجمالي الناتج المحلي للدول النامية، مع استثناء الصين والهند، سيتراجع إلى 6,1 بالمائة فقط هذا العام، مما سيدفع بملايين إضافية من الأشخاص إلى أحضان الفقر• وقال البنك إن تراجعا عنيفا في تدفق المال على الدول الفقيرة يعني أن الكثير منها ستعاني من الركود لفترة أطول نظرا لحرمانها من الاستثمارات الأجنبية، وشدد على ضرورة تركيز السياسات الاقتصادية بشكل كبير على إصلاح القطاع المالي ودعم الدول الأكثر فقرا• وعلى الرغم من الصورة القاتمة التي رسمها البنك الدولي لاقتصاد الدول النامية هذا العام، فإنه توقع أن يرتفع النمو الاقتصادي لتلك الدول مع استثناء الصين والهند إلى 4,4 بالمائة خلال عام 2010 و7,5 بالمائة عام .2011