عرف النشاط الصناعي في ولاية عنابة تراجعا ملحوظا خاصة بالمناطق الصناعية الكبرى والتي تشمل عنابة، الحجار، سيدي عمار والبوني خاصة بعد التوقف المفاجئ لأغلب المؤسسات الاستثمارية عن النشاط التجاري خلال الست سنوات الأخيرة، مما تسبب في فقدان 25 ألف منصب شغل دائم، منها 40% يشتغلون لدى الخواص بالإضافة إلى تراجع معدل الإنتاج بنسبة 60% حسب رؤساء المؤسسات الصناعية والذين يتوقعون توقف المنطقة الصناعية بالحجار عن النشاط بسبب إحالة عدد كبير من العمال على التقاعد دون أن يتم تعويضهم وبسبب تسريح العمال حسب القطاع الخاص• وصرحت حوالي 50% من المؤسسات العمومية و20% من الخاصة أنها واجهت مشاكل في التوظيف، لاسيما الإطارات والأعوان ذوي الكفاءات العالية• ويرى بعض الصناعيين أن المؤسسات الموزعة على مستوى ولاية عنابة لن تنتج أكثر بتوظيف عمال جدد• وفي سياق متصل، فإن العقارات الصناعية المخصصة لإقامة المشاريع الاستثمارية بمناطقة التوسع الصناعي خاصة ببرحان بقيت شاغرة، حيث تم استغلال 100 قطعة أرضية جاهزة من 580 قطعة خاصة أمام التأخر في تسوية وضعية بعض العقارات، الأمر الذي ساهم في شلّ المؤسسات الاقتصادية لذات المنطقة عن الإنتاج لأن هناك ما يقارب ألف مستثمر استفادوا من عقارات إلى جانب قروض وامتيازات بنكية دون إنجاز مشاريعهم العالقة منذ سنة 1998 وهناك من المستثمرين من حوّل هذه المستثمرات إلى نشاطات أخرى أو تم بيعها وتحويلها إلى مراعٍ وعلف للحيوانات، علما أن شركة ''ميدي لوكس'' الإسبانية الوحيدة التي ظلت تنشط في مجال صناعة علب المواد المصبرة توقفت بعد 7 سنوات من الوجود بهذه المنطقة الصناعية• وعليه، فإن ضعف برامج الاستثمار بعنابة ساهم في تراجع معدل النمو ب 60%•