كشف المدير الجهوي لمصالح الجمارك بوهران أن ظاهرة تهريب قطع الغيار المستعملة للسيارات تشهد عبر المجال البحري تناميا ملحوظا في الآونة الأخيرة• وأشار ذات المسؤول إلى نوعية قطاع الغيار التي تم حجزها خلال الأشهر الستة الأولى من 2009 والتي تتراوح ما بين محركات ذات قوة دفع مختلفة وماركات متعددة بالإضافة إلى قطع توليد المحركات ومضخات الماء وكهرباء السيارات فضلا عن باقي أصناف قطع غيار السيارات النفعية والسياحية• وأضاف المدير الجهوي للجمارك بخصوص تزايد عمليات إدخال قطع الغيار المستعملة إلى ميناء وهران من خلال الرحلات البحرية القادمة من مدينتي مرسيليا وأليكانت الإسبانية خلال السداسي الأول من 2009 حجز أكثر من 300 وحدة بميناء وهران من قبل مفتشية الجمارك، وأوضح حداد بن حليمة أن تزايد عمليات تهريب قطع غيار السيارات المستعملة التي يتم جلبها من الخارج قد عرفت تناميا خلال السداسي الأول من السنة الجارية الذي يشهد تراجعا في حركة المسافرين عبر المجال البحري وأضاف أن معظم المحجوزات من قطع الغيار للسنة المنصرمة 2008 تمت خلال الثلاثي الثالث• وذكر حداد أنه تم خلال السنة الماضية حجز 1300 قطعة من غيار السيارات، إلا أن العمليات المسجلة خلال السداسي الأول من 2008 كانت جد ضئيلة بالمقارنة مع حجم المحجوزات خلال فصل الصيف الذي تكثر خلاله حركة المسافرين عبر المجال البحري وتوافد المغتربين• وذكر في ذات الصدد أن لجوء المسافرين المرتادين على النقل البحري إلى نشاط تهريب قطع غيار السيارات المستعملة يرجع كذلك إلى حجم الطلب على قطع الغيار خاصة أمام توسع حظيرة السيارات و تنوعها، وتم أيضا - يضيف نفس المسؤول - حجز 6 سيارات تحمل كميات هامة من قطع الغيار المستعملة للسيارات خلال نفس الفترة إضافة إلى حجز 13 سيارة أخرى بميناء وهران اكتشف أنها مزورة وتحمل رقما تسلسليا مزيفا بعد تحويلها إلى الخبرة القضائية، ناهيك عن تزوير وثيقة مرور السيارات• ومن جهة أخرى، كشف ذات المصدر عن حجز عشرات قطع غيار الدراجات النارية ومحركات المركبات البحرية والعربات المائية ''جات سكي'' خلال نفس الفترة•