دق المشاركون في الملتقى الدراسي حول آفة المخدرات المنظم بدار الشباب بوناب رشيد بولاية جيجل، نهاية الأسبوع المنصرم من قبل جمعية حماية الأحداث، ناقوس الخطر الذي يهدد المجتمع الجزائري برمته لا سيما وأن الظاهرة في تزايد مستمر خاصة لدى فئة الأطفال والمراهقين• وأشار المشاركون إلى أن 72,13% من حالات الاغتصاب المسجلة تعود إلى تناول مرتكبيها لمختلف أنواع المخدرات• كما كشف الأخصائيون أيضا أن 65% من المدمنين على المخدرات من الشباب أو البالغين من البطالين والذين يعملون في مناصب عمل غير مستقرة• وأكد الدكتور بن عراب عبد الله وهو رئيس الفيدرالية الوطنية لمحاربة المخدرات والذي قام بتقديم شريط مصور في طنجة بالمغرب تناول أعراض المخدرات على صحة الشخص، بأن عدد المدمنين في الجزائر بناء على الكميات المخيفة المحجوزة من قبل مصالح الأمن المختلفة يتضاعف سنويا، منتقدا بشدة السياسة العامة الوطنية المتبعة في محاربة المخدرات، حيث طالب بإعادة النظر فيها لا سيما إعادة إلحاق الديوان الوطني لمحاربة المخدرات والإدمان عليها بوزارة الصحة إضافة إلى وزارة العدل، معتبرا المدمن مريضا يحتاج إلى علاج وليس مجرما يجب معاقبته، موضحا بأنه لا بد من سياسة جديدة ترتكز على قواعد طبية أكثر منها قمعية• فيما تحدثت الأخصائية بوعندل سميرة على التكفل النفسي البسيكولوجي بالمدمن المراهق وكذا الدور الأساسي للخلية الأسرية في إنقاذ الأطفال من ولوج هذا العالم المخيف• من جهته تطرق الدكتور سنا مراد من سطيف إلى طريقة التكفل بالمدمنين بالخروج في حملات تحسيسية حول محاربة هذه الآفة من الصالونات والقاعات إلى الشارع وربط تواصل فعال مع المعنيين في محاولة لإقناعهم بأخطارها، مشيرا إلى أن هناك حملة تحسيسية انطلقت منذ 25 جوان الماضي بمختلف بلديات الولاية، كما تم تنظيم دورة رياضية تحت شعار ''لا للمخدرات'' بملعب السبت بالشقفة، يشارك فيها 27 فريقا والتي تعرف توافد الآلاف من الشباب حيث كانت الفرصة لأعضاء الجمعية القيام بحملة تحسيسية ناجحة للغاية•