سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
''مراجعات الجماعة المقاتلة الليبية ستتسبب في مشاكل كثيرة للقاعدة في الجزائر'' ''الغارديان'' البريطانية تراهن على مفعول كتاب ''دراسات تصحيحية في فهم الجهاد''
أكد نعمان بن عثمان، عضو سابق في الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، وسبق له أيضا أن حارب في أفغانستان، أن كتاب المرجعات الجهادية ''دراسات تصحيحية في فهم الجهاد'' الذي يدعو إلى نبذ العنف، وأعده كبار زعماء تنظيم ''الجماعة الإسلامية المقاتلة'' في سجن أبو سالم القريب من طرابلس ''سيتسبب في مشاكل كثيرة للقاعدة في الجزائر وأماكن أخرى، والهدف منه هو تفكيك البنية التحتية للعنف في إيديولوجية الجهاديين''· ونقلت صحيفة ''الغارديان'' البريطانية أول أمس، أن الكتاب المكوّن من 420 صفحة، والذي سينشر خلال شهر سبتمبر الجاري، زكّاه كبار علماء الدين في العالم العربي والإسلامي، وعلى رأسهم الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، في إشارة إلى المصداقية التي نالها وطبيعة التعامل الإيجابية معه من داخل الجماعات الإرهابية المنتمية للقاعدة، واعتبرته خطوة مهمة من جهتين، لأن الليبيين طالما لعبوا دورا محوريا في هيكلية تنظيم القاعدة، كما أن عبد الوهاب قايد المدعو أبو إدريس، شقيق أبو يحيى الليبي، أحد مساعدي بن لادن الرئيسيين، كان أحد مؤلفي الوثيقة التي تدعو إلى نبذ العنف· وفي وقفة على مدى أهمية مراجعات الجماعة الليبية المقاتلة، سجلت الجريدة أن المقاتلين الإسلاميين حاولوا ذات مرة اغتيال معمر القذافي، هم الآن على وشك نبذ العنف علانية في خطوة تهدف إلى إضعاف تنظيم القاعدة من خلال تقويض الأسس التي تستند إليها دعوات الجهاد ضد الأنظمة المسلمة وقتل المدنيين الأبرياء، على غرار ما ذهبت إلى مراجعات الدكتور سيد إمام الشريف منظر التيار الجهادي العالمي، تحت عنوان ''ترشيد العمل الجهادي'' والتي اعتبرت ضربة قوية لعمق الفكر الجهادي ومبرراته· ويضيف المقال أن الحكومات العربية والغربية تأمل في أن يسدد هذا الكتاب ضربة جديدة للحرب الإيديولوجية التي ينادي بها زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، وأشار إلى أن الحكومات الغربية تمتدح ليبيا هذه الأيام بصفتها حليفا مهما في محاربة القاعدة، ولا سيما في خبرتها بمنطقة الساحل حيث تلتقي حدودها مع الجزائر والنيجر وتشاد· كما أن أجهزة الاستخبارات الليبية تنسق مع جهاز المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) وجهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي (إم أي 6) وأجهزة استخبارية غربية أخرى بعدما كانت في السابق تعتبر عدوا لدودا·