أكدت مديرية الصحة بولاية تلمسان أن آخر التقادير الرسمية من وزارة الصحة والسكان تفيد بأن 25% من تلاميذ الثانويات والمتوسطات بمختلف ولايات الوطن يتعاطون المخدرات مما يعصف بالمقومات التعليمية والتربوية بهذه المؤسسات ويشكل خطرا حقيقيا على مستقبلهم الدراسي والصحي· لقد باتت آفة تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي في انتشار مقلق في ظل ضعف المراقبة وانعدامها في كثير من الأحيان، في الوقت الذي يتطلب من المسؤولين بقطاع التربية العمل على التعليم مع التربية الأخلاقية والتأهيل الاجتماعي· هذه الالإحصاءات جاءت بناء عن دراسات ميدانية قامت بها لجان مشتركة من وزارة الصحة لتؤكد الخطر الداهم لفئة المتمدرسين بالطورين المتوسط والثانوي ومن ثمّ فالقلق يزداد بالنسبة للأولياء، مما دعا الكثير منهم ومن خلال جمعيات أولياء التلاميذ إلى المطالبة بتكثيف المراقبة وكذا برمجة حملات تحسيسية عبر هذه المؤسسات التربوية يأخذها الأخصائيون النفسانيون والمؤطرون الاجتماعيون على عاتقهم بالتنسيق مع كافة الشركاء خصوصا مديرية التربية· وقد عملت ''الفجر'' أن هناك ملتقيات وحملات تحسيسية تنظم لذات الغرض بهدف التحسيس والتوعية بمخاطر آفة المخدرات على الصعيد الصحي والنفسي والاجتماعي تقوم بها المؤسسات التربوية والمساجد والكشافة الإسلامية الجزائرية· من جهة أخرى، كشف لنا الدكتور الطبيب عثماني علي، وهو طبيب بالطب الوقائي المدرسي، أن هناك حملة تحسيسية ستشرع فيها مصالحه بولاية تلمسان خصوصا المناطق الجنوبية والنائية حول أخطار أنفلونزا الخنازير وكذا طرق الوقاية منه على اعتبار أن هذا الداء حديث وهو عبارة عن نزلة برد قوية وحادة تنتقل عبر الهواء· كما أكد ذات المصدر أن الخطر الأكبر الذي أصبح يهدد أفراد المجتمع والحياة عموما هو التلوث البيئي وهو ما يساعد على انتشار الأمراض المختلفة ويكلف مصالحنا الصحية المليارات من الدينارات، وهي دعوة صريحة إلى العناية بالبيئة والمحافظة على التوازن البيئي والإيكولوجي· إن هذه التقارير والإحصائيات تضع الوسط المدرسي أمام معاد