كشف نصر الدين شقلال، رئيس المكتب الوطني لجمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية، أنه قام مؤخرا بزيارة أخوية للرئيس السابق للجمعية، عيسى بلخضر، قصد إقناعه بالعودة إلى أحضان الجمعية التي أسسها الشيخ نحناح، مبرزا أنه يكن كل الاحترام والتقدير لأخيه بلخضر الذي كان سباقا، رفقة بعض المخلصين، إلى العمل الخيري بداخل هذه الجمعية· وأضاف المتحدث في تصريح ل ''الفجر'' أنه ''من حق بلخضر الطعن في قرار وزارة الداخلية إذا اعتقد أننا أخطأنا في حقه، لكون الاختلاف وقع في اجتهادات في عمل الخير وليس حول أفكار أو انحرافات في العقيدة أو المنهج''، وأضاف بلغة المطمئن أن الجمعية حاليا مهيكلة في 48 ولاية وتنشط بشكل عادي وطبيعي· وفيما يتعلق بالدعوى القضائية التي رفعها بلخضر لاسترداد رئاسة الجمعية، أوضح شقلال بأن كل شخص له الحق في التظلم أمام العدالة إذا رأى نفسه مظلوما، مشيرا إلى أن بلخضر يبقى من أوائل المؤسسين للجمعية، وله أسبقية في العمل الخيري· وأوضح شقلال، الذي حل يوم أمس بولاية الوادي للمشاركة في تجمع شعبي أقامه مكتبه الولائي بالوادي، بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس الجمعية، والذي كرم فيه أزيد من 100 حافظ وخاتم للقرآن الكريم، أن بلخضر له فضل في الجمعية رفقة جميع الخيرين والمتطوعين الذين صاحبوا تأسيسها منذ سنوات التسعينيات· وأضاف شقلال أنه لأجل هذا سعت جمعيته للانتشار بداخل المجتمع الجزائري وفاء لمبادئها التي ضحى من أجلها المخلصون، مبرزا أن الجمعية حاليا متواجدة في 48 ولاية بما فيها منطقة القبائل، بحيث توجد مكاتب للجمعية في 700 بلدية· وفي مجمل حديثه عن أنشطة جمعيته هذه السنة، التي قيمها بالإيجابية، طالب شقلال السلطات الرسمية بوجوب ابتعاد المسؤولين عن التدخل في العلاقة الطبيعية القائمة بين أوساط المجتمع، مشيرا الى أن هناك مسؤولين لا يكفون عن تهميش دور الجمعيات الخيرية في مساعدة الفقراء والمحتاجين، كما هو الحال في توزيع قفة رمضان· وذكر بهذا الخصوص أن مطاعم الرحمة كانت في السنوات السابقة بأعداد كبيرة، غير أنها تناقصت نتيجة إلغاء دور المجتمع وتدخل الجهات الإدارية من خلال وزارة التضامن أو بعض عراقيل الولاة ببعض الولايات التي حركها دافعهم الشخصي وليس إملاءات الدولة، لكون مشاريع الجمعية، يضيف شقلال، تحظى بالدعم والرضا والقبول من طرف رئيس الجمهورية، الذي رعى عدة أنشطة كبرى للجمعية·