وأوضح بربارة، لدى افتتاح منتدى تكوينيا يدوم يومين لفائدة هذه البعثة الطبية، أن السلطات الجزائرية قررت زيادة أعضاء البعثة الطبية من 122 في سنة 2008 إلى 142 قصد ضمان تكفل أمثل بالحجاج• وأشار إلى أن كل حاج سيتلقى مباشرة قبل سفره إلى البقاع المقدسة 100 قناع، أي ما يعادل حوالي 3 أقنعة يوميا، وقارورة من السائل المطهر ومناديل ورقية كما ستوزع على الحجاج مطويات تتضمن شرحا لكيفية غسل اليدين واستعمال القناع، وسيتم بث أشرطة فيديو حول الموضوع في الطائرة• وقال مدير ديوان الحج والعمرة، في مزيد من التأكيد على اهتمام الديوان بالرعاية الصحية للحجاج، ''لقد اشترطنا على كل المتعاملين المكلفين بتنظيم إقامة الحجاج بتطهير العمارات، حيث سيتم إيواء الحجاج بالمدينة أو مكة المكرمة''، وأشار بالمناسبة إلى الفريق الطبي الذي توجه في شهر رمضان الفارط إلى البقاع المقدسة للسهر على الأمن الصحي للجزائريين الذين أدوا مناسك العمرة• وبينما أكد أن كل المواطنين مهما كان سنهم مؤهلون للحج، أوضح بربارة أن الكشف عنهم لم يسجل أية حالة إصابة بمرض خطير، غير أنه أشار إلى أنه قد تم استبعاد بعض الراغبين في أداء مناسك الحج الذين لا تسمح لهم حالتهم الصحية بأداء هذه الفريضة، بناء على قرارات اتخذتها اللجنة الطبية الولائية لتحديد القدرة على أداء مناسك الحج التي نصبت مؤخرا• ويتعلق الأمر بأشخاص يعانون من أمراض قلبية وعقلية، بعض أمراض الرئة، معاقين ذهنيا، مصابين بأورام ''سرطان متطور''، التهابات كليوية، وحالات حمل في الشهر الثالث• وأضاف بربارة أن عملية اللقاح ضد الزكام الموسمي لفائدة الحجاج قد أطلقت عبر كافة الولايات، موضحا أن الجزائر جندت 48 ألف جرعة من هذا النوع من اللقاح• وجدد المتحدث التأكيد بأن ''الدولة الجزائرية لم تتخذ أي إجراء لخفض عدد الحجاج ولم تحدد أي سقف بالنسبة لسن الأشخاص الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا الموسم''• وخلص إلى القول إن ''75 بالمائة من الحجاج الجزائريين يفوق سنهم 65 سنة''، مذكرا بأن عدد الحجاج المحدد ب36 ألف لم يتغير بالنسبة للموسم .2009