ندد عميد مسجد باريس دليل أبوبكر بما أسماه ''خمولا عاما'' في مواجهة الأصولية سواء في فرنسا أو خارجها· وقال دليل أبو بكر، خلال جلسة استماع أمام البرلمان الفرنسي الأربعاء على خلفية ما أحدثته مشكلة ارتداء النقاب في فرنسا، أن الأوان فات لمكافحة ظاهرة ارتداء النقاب في فرنسا· وقال دليل أبو بكر وسط دهشة أعضاء اللجنة البرلمانية حسب ما نقله موقع ''دي برس''، التي كانت تستمع إليه، لقد ''فات الأوان لأننا تركنا مشكلة التطرف تنقلت بشكل كبير''· وأضاف إنه ''كان يجب أن نكون منذ مدة طويلة حساسين حيال هذا التنامي للأصولية''· وشدد على ضرورة معرفة دوافع النساء اللواتي يرتدين النقاب، وإمكانية معالجة المشكلة ''كل حالة على حدة''· وحول ما إذا كان يجب سن قانون يحظر ارتداء الحجاب، أجاب أن ''هذا القانون يجب أن يكون قانونا للأمن العام، مرتبطا خصوصا بضرورة التمكن من رؤية وجه الشخص لتحديد هويته· وفي عرضه للمشكلة، شرح أبوبكر مطولا كيف أن الإسلام لا يفرض على المسلمة ارتداء النقاب، مشيرا في هذا الإطار إلى أن عائشة، صغرى زوجات النبي محمد، لم تكن تغطي وجهها عندما كانت تذهب إلى مكة· وفي جوان الفارط تشكلت لجنة برلمانية، للتحقيق في ظاهرة ارتداء النقاب في فرنسا، وسترفع هذه اللجنة تقريرها في أواخر جانفي· وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن أن النقاب ''ليس موضع ترحيب على أراضي الجمهورية''·