إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا•• مسلسل يشاهده الشعب الجزائري عبر الفضائيات المصرية قبل وبعد مباراة الفصل الأخيرة، أبطاله أشباه إعلاميين أشعلوا نار الفتنة في أوساط الجماهير الجزائرية والمصرية لتلتهب نيران الكراهية بين بلدين شقيقين يمثل كل واحد منهما رمز العروبة والأصالة• سفيان كولا مواطن جزائري بسيط، روحه وانتماؤه وحبه لوطنه الجزائر بلد المليون ونصف مليون شهيد لم تجعله يتوانى للحظة عن الحضور إلى مقر جريدة ''الفجر'' ليعبر عن استيائه من بيزنطية وقلة أدب بعض القنوات الفضائية المصرية في المساس بعروبتنا وأصالتنا وحتى ديننا، عبّر عن سخطه بقوله إلى متى نبقى نشاهد الشتم والسب علنا وعلى المباشر ونحن مكتوفي الأيدي، ''كفى كفى يا مصر يا أحفاد الفراعنة، غلبناكم في الملعب وفزنا عليكم فوز رجال، أعطيناكم درسا في الأخلاق وقوة الصبر''• وأضاف سفيان وعيناه مغرورقتان بالدموع ليصيح بأعلى صوت ''ما ذنبنا، شباب أبرياء في عمر الزهور لا ذنب لهم سوى أنهم يحبون وطنهم الجزائر ككل الوطنيين، تعرضوا للضرب والقذف بالحجارة وكل أنواع الاعتداء، صبروا من أجل حلم كبير اسمه الوحدة العربية، من أجل أكذوبة كبيرة اسمها الأخوة، وصفونا بالإرهابيين بالحقيرين لم يتركوا وصفا قبيحا إلا ونسبوه لنا، إهاناتهم مستنا شعبا وحكومة ورموزا ولم يسلم حتى الشهداء''• من جهة أخرى يقول سفيان المواطن الجزائري ''أظهرنا لهم معنى الأخلاق الفاضلة وماذا نرى منهم أشخاص يريقون ماء وجوههم، إذا كان فيها ماء أصلا، ليطنبوا في بلاهة وسفاهة، في ذم الأكبر منهم شأنا''•