دعت النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين البرلمان بغرفتية، إلى ضرورة فتح تحقيق استعجالي لمآل اللقاح المضاد لمرض أنفلونزا الخنازير الذي من المفروض أن يشرع في حملة التلقيح به منذ يومين، كما أعلنت وزارة الصحة في السابق والتي تعاملت مع الوباء بتقارير متناقضة منذ بداية ظهور المرض، مؤكدة أن ''فيروس أش1 أن''1 كشف المستور خصوصا بشأن النظافة والتدابير الوقائية في الوسط الاستشفائي والمدرسي، ووضع المعنيين بالملف أمام الأمر الواقع بتحمل كل المسؤولية• انتقدت نقابة الأخصائيين النفسانيين تعامل وزارة الصحة مع مرض أنفلونزا الخنازير الذي يظل يشكل رعبا لدى المواطنين الجزائريين بمختلف فئاتهم ومستوياتهم، تعليمية كانت أو اجتماعية، وتسبب في إهمال العديد من الملفات التي لا تزال عالقة في القطاع، أمام افتقاد الوصاية لخطة أو استراتيجية محكمة لمواجهة هذا الوباء منذ تسجيل الحالات الأولى للإصابة بالمرض، ليس في الجزائر وإنما في المكسيك والولايات المتحدةالأمريكية، حيث كان على وزارة الصحة حينها أن تضع في الحسبان أن فصل الصيف سينتهي ويأتي بعده فصلا الخريف والشتاء وستتأزم الأمور بانتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في الجزائر• واعتبرت النقابة على لسان رئيسها كداد خالد، في اتصال مع ''الفجر'' أمس، أن تعامل الوزارة مع المرض من خلال تقارير متناقضة ومغلوطة فتح الباب أمام العديد من التأويلات التي ضخمت الأمر وجعلته متناولا بصفة جعلت المواطن الجزائري محروما من التوعية والتحسيس والإعلام الهادف حول المرض، واقتصر الأمر على ومضة إشهارية تلفزيونية فارغة المحتوى، وكان من الأجدر بمسؤولي وزارة الصحة التفطن لإطلاق حملات تحسيس وتوعية تكون موجهة للمواطنين بصفة عامة، يتم من خلالها التعريف بالتدابير الوقائية لا أن يترك هؤلاء في حيرة من أمرهم• وأكد المتحدث أن النقابة ومع ظهور الحالات الأولى للمرض في المكسيك طالبت الوصاية بوضع برنامج وقائي استعجالي، بتعبئة كل موظفي قطاع الصحة من أطباء، أعوان شبه طبيين وأخصائيين نفسانيين لمواجهة الوباء، لكن الوزارة تعاملت بالنقيض من خلال تبني سياسة إصدار وتوجيه التعليمات التي تبقى نظرية أكثر منها إجرائية، يستفاد منها فقط أن الإصابة بالمرض محتملة في أي وقت، مطالبا في ذات السياق وزارة الصحة بكشف أوراقها الحقيقية لمواجهة الوباء، كما عليها أخذ المبادرة بالشروع في عملية التلقيح دون انتظار أوامر فوقية بعدما ذكرت أن كميات اللقاح الأولى دخلت إلى الجزائر منذ أيام قليلة فقط• ودعا ذات المتحدث كل المشرفين على ملف أنفلونزا الخنازير إلى تحريك الإعلام الهادف للتهدئة وإبعاد كل الصور والأخبار المروعة التي أثارت الهلع والخوف داخل نفوس المواطنين، وجعلتهم في حيرة من أمرهم تفاديا للعنف الاجتماعي ولغة الشجار التي بدأت تظهر في الواقع، بالامتناع عن المصافحة بين المواطنين، تفاديا للإصابة بالفيروس وهذا خوفا منه أمام عدم وقوف الجهات الرسمية بجانب المواطن والتكفل بانشغالاته ويكون هذا بقول الحقيقة لا أقل ولا أكثر والعودة إلى الهدوء• في ذات السياق طالب رئيس النقابة البرلمان بغرفتيه بضرورة فتح تحقيق استعجالي لمعرفة مآل ومصير كميات اللقاح الخاص بمرض أنفلونزا الخنازير، التي اقتنتها وزارة الصحة مؤخرا والتي دخلت إلى الجزائر منذ أيام، وقد أكدت بشأنها أن حملة التلقيح يشرع فيها في 8 ديسمبر الجاري ولحد الساعة تبقى الأمور على حالها والإصابات تتزايد من منطقة لأخرى والوفيات تسجل يوميا•