اعتبر المستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية، عدة فلاحي، أن حديث الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن تجاهل الخطاب الديني لموضوع التسامح إجحاف كبير، وقال إن الوزارة تعترض على تقييم الرابطة نهاية الأسبوع المنصرم خلال جلسة مناقشة حول ''التسامح في قلب حقوق الإنسان''، مستدلا بأن الوزارة تحرص في تعليماتها المتعددة للأئمة على نشر ثقافة التسامح والاعتدال بين المواطنين ومع الأجانب من خلال الدروس أو خطب الجمعة• وأضاف عدة فلاحي، في اتصال هاتفي مع ''الفجر'' أمس، أن الوزارة حرصت على الأمر بشدة أكبر بعد بداية تطبيق قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين منذ سنة ,2006 والحملة التي استهدفته على أساس كونه يتعارض مع التسامح الديني وحرية المعتقد، وهو ما دفع بوزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، إلى وضيح الأمر من خلال التعليمات الموجهة للائمة، أو من خلال تنظيم ملتقيات وندوات حول تشجيع ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين الأديان، وهو ما عكف عليه أيضا المجلس الإسلامي الأعلى حسب نفس المصدر• وفي سياق دفاعه عن سياسة الوزارةفي تشجيع ثقافة التسامح داخل نسيج المجتمع الجزائري بالدرجة الأولى وخارجه بعدها، أي بين المسلمين ومعتنقي الديانات الأخرى، كشف عدة فلاحي عن تحضيرات لتنظيم مؤتمر دولي حول التسامح خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة بمشاركة عدة دول، يتناول حوار الأديان، وهو ما اعتبره دليلا على أن ثقافة التسامح لا يمكن تجاهلها•