وأوضح عضو الهيئة التنفيذية، في تصريح ل''الفجر''، أنه كان من المنتظر أن تمنح أصوات منتخبي حزب العمال للأفالان كما جرت العادة في السابق، وهذا بالنظر إلى التقارب الفكري والسياسي الذي يجمع كلا من حزب جبهة التحرير الوطني وحزب العمال حول العديد من القضايا الوطنية، وخاصة تلك المتعلقة بالجانب الاجتماعي للعمال وحماية الاقتصاد الوطني والقطاع العام، ''لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن''، يضيف بوحجة• وواصل بوحجة قائلا إن ''الأفالان سوف لن يتأثر بهذه العملية ولا يجعل منها قضية هامة، لاعتبارين أساسيين، الأول هو أن الأفالان لديه الأغلبية الحزبية في المجالس المحلية المنتخبة ويتمتع بشعبية واسعة، أما الأمر الثاني، فإن ذهاب أصوات حزب العمال لصالح الأرندي سيعمل على تقوية أحزاب التحالف في الغرفة العليا''، لأن أعضاء التحالف عادة ما ينسقون العمل حول العديد من البرامج، وهو أمر آخر لا يزعج الافالان، يقول المتحدث• واعتبر بوحجة أنه كان من الأجدر بحزب العمال أن يبقى وفيا لخياراته الجوهرية ولا يتأثر ببعض المسائل الظرفية التي يمكن تسويتها، موضحا أن الأفالان، الذي يعد القوة السياسية الأولى في البلاد، أعطى حرية التقدير والحكم في قضية عقد التحالفات للمنتخبين المحليين، الذين هم أدرى بالطريقة التي تمكن من المحافظة على مكانة الحزب بالغرفة العليا، حتى وإن كانت هناك عدة أمور قد ميزت هذا النوع من الانتخابات من خلال شراء الأصوات وفرض منطق ''الشكارة'' الذي يرجح الكفة لمن يدفع أكثر• وتقاطع ما يتردد وسط الأفالان حول هذه القضية، مع ما أشارت إليه لويزة حنون، حين قالت إن الأرندي كان سباقا إلى فتح باب التفاوض مع قيادة حزب العمال وفي الوقت المناسب، في حين تأخر الأفالان بأكثر من شهر، ويشار إلى أن هيئات الأفالان لم تلعب دورها كما ينبغي في غياب الأمين العام للحزب الذي كان في البقاع المقدسة•