ساهم الوضع الاجتماعي المتردي الذي تعيشه العديد من مدن ولاية الجلفة في السنوات الأخيرة، في ارتفاع منحى الجريمة، واحتراف القصّر لمختلف الجرائم• وتعرف ظاهرة جنوح الأحداث بولاية الجلفة في الآونة الأخيرة تصاعدا مخيفا، وهو واقع كشفت عنه الأرقام التي تحصلت عليها ''الفجر'' من مختلف مراكز الشرطة ومقرات الدرك الوطني وحتى المحاكم، حيث تم تسجيل تورط القصّر في مختلف القضايا الجنائية تأتي في مقدمتها حالات الاعتداء والضرب والجرح العمدي ب 149 حالة وكذا 33 حالة هروب من البيت العائلي• إلى جانب هذا، تم إحصاء تورط أكثر من 4 أطفال في حيازة واستهلاك المخدرات، وتسجيل 88 حالة للسرقة و36 حالة لمحاولة السرقة، أما ضحايا العنف العمدي فقد وصل عددهم إلى 48 حالة• وأرجعت مصادرنا أسباب ذالك إلى عدم الاستقرار الذي تعيشه نسبة كبيرة من العائلات بفعل تفشي ظاهرة البطالة• ومن بين أزيد من 700 شخص متهم بارتكاب جرائم مختلفة منذ بداية السنة الجارية إلى غاية نهاية شهر نوفمبر، تم إحصاء 120 قاصرا أولياؤهم دون عمل، بالإضافة إلى التسرب المدرسي والانحلال الخلقي وتنامي ظاهرة الانحراف التي تمس في الغالب الأطفال والشباب في العائلات التي تعيش تفككا أسريا• يحدث هذا في ظل غياب مراكز متخصصة لرعاية الطفولة المشردة وغياب سياسة فعّالة للتكفل بهذه الفئة•