وذكرت مصادر دبلوماسية جزائرية ل ''الفجر'' أن وفدا من وزارة الداخلية الجزائرية أنهى مؤخرا زيارة عمل إلى إسبانيا بغرض وضع الترتيبات الأخيرة والتحضير للزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة،، إلى إسبانيا، ويتم خلالها عقد قمة ثنائية مع رئيس الحكومة الإسباني• ونقلت وسائل إعلام إسبانية، أمس، نقلا عن مصادر حكومية إسبانية، أن بوتفليقة سيلتقي مع رئيس الوزراء الإسباني، خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، لدراسة ملف مكافحة الإرهاب في البلدين وكذلك في منطقة الساحل، التي عرفت مؤخرا نشاطا ملحوظا لما أصبح يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وقيامه بعدة عمليات اختطاف لرعايا غربيين، منهم ثلاثة إسبان لازالوا بين أيدي الخاطفين في الصحراء الموريتانية• وأضافت المصادر الإعلامية الإسبانية في هذا السياق أن مدريد طلبت مؤخرا مساعدة الجزائر من أجل التوصل إلى إطلاق سراح رهائنها الثلاثة المختطفين• وتعول مدريد على خبرة الجزائر في التعامل مع قضايا مماثلة، حيث سيكون ملف الرهائن الإسبان المختطفين حاضرا في جدول أعمال المحادثات• وسيتطرق الطرفان كذلك إلى قضية الصحراء الغربية والموقف الإسباني الذي عرف تذبذبا في عهد الحكومة الاشتراكية لثاباتيرو، وتميز بتحيز واضح للمغرب فيما يخص الحكم الذاتي الموسع الذي اقترحه المغرب ورفضته جبهة البوليساريو، إضافة إلى قضية المناضلة الحقوقية الصحراوية أميناتو حيدر• كما سيتطرق الطرفان إلى مسائل تخص الشراكة بين البلدين خاصة الاقتصادية منها وتزويد الجزائرلإسبانيا بالغاز الطبيعي عبر مشروع ''ميدغاز''• وأكدت مصادر دبلوماسية جزائرية ل ''الفجر''، أن الطرف الإسباني اقترح في وقت سابق على الجزائر تخصيص طائرة شهريا أو باخرة لنقل الحرافة المحتجزين في المراكز المخصصة للحرافة، وهو مارفضته الجزائر خاصة عبر الخط الجوي الذي يعتبر خطرا على الأمن العام، في حين يتم تدارس مسألة تخصيص باخرة لنفس الغرض، بعدما أصبحت الظاهرة هاجسا ورقما صعبا لكلا البلدين منذ عدة أعوام في محاولة لإيجاد سبل للحد منها• وستكون من الملفات المطروحة على جدول أعمال الزيارة الرسمية للرئيس بوتفليقة، تضيف ذات المصادر•