جدد بيان صحفي للسفارة الأمريكيةبالرباط ''تأكيدها بأن قيادة ''أفريكوم'' لا تنوي إقامة قاعدة عسكرية لها في المنطقة، وأن زيارة الجنرال وليام وارد إلى المغرب، والتي تعتبر الثانية له من نوعها بعد زيارته للجزائر منذ شهر، تدخل في إطار مواصلة التعاون العسكري والتنسيق لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعرفها المنطقة على عدة جبهات• وشكل البيان الصحفي للسفارة الأمريكية، حين اعتبر المغرب شريكا مهما في المنطقة وأشار إلى جهوده ضد الإرهاب ومحاربته للتهريب ودعمه لعمليات حفظ السلام، مناسبة لتبديد مخاوف الرباط من توجه اهتمامات واشنطن نحو الجزائر، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الجنرال وليام وارد إلى الجزائر وملاقاته لعدد من المسؤولين السامين في المؤسسة العسكرية، ووصفه الجزائر بالرائدة في مجال مكافحة الإرهاب والشريك المهم الذي تتطلع إدارة أوباما في ترقية التعاون والتنسيق معه على جميع الأصعدة• وحاولت الرباط تحريف مغزى زيارة قائد ''أفريكوم'' عن أهدافها الداعية إلى توثيق التعاون مع الدول الإفريقية لتطوير الأمن وتجنب الصراعات، وذلك من خلال محاولتها التقليل من شأن الجزائر في قيادة المنطقة نحو بر الأمان وريادتها في مكافحة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ومحاربة عصابات التهريب على اختلافها وتوحيد جهود دول منطقة الساحل في بسط الاستقرار ودفع عجلة التنمية من خلال التأسيس لقوات التدخل التابعة للاتحاد الإفريقي، وفتح مجالات الدعم الدولي لشعوب المنطقة في إطار تحسين الظروف المعيشية التي من شأنها إيقاف تحرك رؤوس الفوضى والإرهاب، ودعم جهود الأممالمتحدة في إنهاء معاناة الشعب الصحراوي من خلال تصفية الاستعمار، مبادرات وقرارات اعترفت المجموعة الدولية بصلاحيتها ونجاعتها لتنمية إفريقيا وإنهاء الصراعات وتطويق ظاهرة الإرهاب• ويروج المخزن، على هامش زيارة وليام وارد إلى المغرب، لوجود حرب خفية بين الجزائروالرباط بإقحام طرابلس لتحقيق مكاسب من التحرك المكثف للإدارة الأمريكية في المنطقة، في حين أن حقيقة قلق الرباط يتمثل في الاعتراف الدولي بالجزائر كشريك محوري ومهم، ليس في منطقة شمال إفريقيا، ولكن تعداه إلى المجموعة الدولية من خلال النجاح الذي حققته على مختلف الأصعدة، وأصبحت في مكانة جديرة بالاحترام والتعاون بفضل سواعد أبنائها، وهو ما يقلق الجارة التي راهنت في وقت الأزمة على قيادة المنطقة وتنصيب نفسها ناطقا رسميا لها•