أكدت وزارة الخارجية البريطانية أمس أن مؤتمرا دوليا حول محاربة التطرف في اليمن تستضيفه بريطانيا سيعقد في 27 جانفي الحالي· ودعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون إلى عقد ذلك الاجتماع عقب قيام النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) بمحاولة تفجير طائرة كانت في رحلة من أمستردام إلى ديترويت يوم عيد الميلاد· ويعتقد أن عبد المطلب تدرب في اليمن· وكان براون أعلن بادئ الأمر أن الاجتماع سيعقد في 28 من الشهر الحالي، في نفس يوم انعقاد مؤتمر للمانحين لأفغانستان في لندن· وأكد ناطق باسم وزارة الخارجية أن الاجتماع سيعقد قبل يوم من مؤتمر أفغانستان· وبحسب وسائل الإعلام البريطانية لم يتمكن الناطق من تأكيد الدول المرجح مشاركتها أو المواضيع التي ستناقش· وفيما حذر خبراء بريطانيا من الانزلاق والتورط في اليمن، فقد سارعت وسائل الإعلام البريطانية إلى نقل دعوة رجل الدين اليمني السلفي الشيخ عبد المجيد الزنداني، الذي تتهمه واشنطن بدعم الإرهاب، أمس الجمعة إلى ''الجهاد'' دفاعا عن اليمن في حال تعرضه لتدخل عسكري أجنبي، وذلك في خطبة الجمعة في أحد مساجد صنعاء· وكان 150 عالم دين يمني، من بينهم الزنداني، أصدروا الخميس بيانا هددوا فيه بالدعوة إلى الجهاد في حال حصول أي تدخل عسكري أجنبي في البلاد، مشددين في الوقت ذاته على رفض أي تعاون عسكري مع واشنطن· وأضاف الزنداني في خطبته ''نرفض التدخل في الشأن اليمني من أي جهة أجنبية كانت''، مؤكدا أن ''الدفاع عن النفس واجب''· وقال الزنداني إن هناك تقارير صحافية أمريكية ''قالت إن النظام اليمني آيل للسقوط وعلى القوات الأمريكية والمارينز التدخل للسيطرة على منابع النفط في اليمن''، معتبرا هذا الأمر ''إعلان حرب''· كما انتقد المؤتمر الدولي حول اليمن المقرر في لندن في 28 جانفي معتبرا أنه يهدف إلى وضع اليمن ''تحت الوصاية''· ودعا الزنداني مواطنيه إلى نشر الفتوى التي أصدرها علماؤهم ''بما في ذلك في أجهزة الإعلام والشبكة العنكبوتية''، مشددا على أن ''تبليغ هذا الحكم الشرعي واجب''· كما دعا ''العرب والمسلمين لمساندة اليمن قبل أن تنزل النازلة''· وأضاف أنه ''إذا احتاج الأمر إلى المسيرات والتظاهرات والاحتجاجات، نريد أن لا تكون بعد أن تنزل بنا النازلة كما نزلت في العراق وأفغانستان· نريد أن تكون قبل، حتى نتقي هذا الخطر''· وشدد الزنداني على أن ''الأمة الإسلامية كالجسد الواحد، ولن تقف متفرجة على هذه الحرب الصليبية''، على حد قوله·