قال مصدر مقرب من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إن هذه الأخيرة قررت خفض كمية اللقاح المضاد لفيروس ''أش1 أن''1 التي كان من المقرر جلبها من فرع المخبر الإنجليزي في كندا أفاد ذات المصدر أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السعيد بركات، أعلن أمس في مجلس الحكومة أن وزارة الصحة طلبت من المخبر العالمي ''غلاسكو سميث كلاين'' تقليص كمية اللقاح المضاد لفيروس ''أش1 أن''1 التي سيزود بها الجزائر إلى حدود 6 ملايين جرعة عوضا عن 20 مليونا التي تم الاتفاق عليها عند إبرام عقد استيراد اللقاح بين الطرفين، مشيرا إلى أن المخبر أبدى موافقته على الطلب· وحسب ذات المصدر، فإن فيروس ''أش1 أن''1 يعرف استقرارا في الفترة الحالية، مؤكّدا أنه يُنتظر أن يعاود الفيروس الانتشار انطلاقا من شهر فيفري القادم· ومن جهة أخرى لم يتم الإعلان عن أية إصابات جديدة أو وفيات نتيجة الفيروس على الموقع الرسمي للوزارة منذ 20 يوما· للتذكير، فإن فيروس ''أش1 أن''1 المعروف بأنفلونزا الخنازير تسبب في وفاة 67 شخصا في الجزائر، بالإضافة إلى إصابة مؤكدة لأكثر من 900 شخص منذ ظهوره في مارس الماضي· من جهة أخرى، أفاد ذات المصدر أن العالم يعرف نوعا جديدا من فيروس الأنفلونزا الموسمية هذه السنة، والمفارقة أن التغيير في تركيبة هذا الفيروس جاءت في منتصف فترة انتشار الأنفلونزا عكس ما كان معروفا سابقا عن تحوله في بداية هذه الفترة· وقال مصدرنا إن منظمة الصحّة العالمية ستجتمع رفقة خبراء مختصين في الصحة، بينهم خبراء جزائريون في 17 فيفري المقبل من السنة الجارية في مدينة جنيف السويسرية للإعلان عن التركيبة الجديدة لفيروس الأنفلونزا الموسمية التي بدأت بوادر انتشاره في العالم· وأضاف أنه بعد الإعلان عن التركيبة يتم البحث عن المصل الجديد الذي يستطيع محاربة الفيروس، عن طريق اكتشاف لقاح جديد يحارب انتشاره وسط الأفراد، موضحا أن تركيبة فيروس الأنفلونزا الموسمية تغير وظهر فيروس جديد، مضيفا أنه تسبب في وفاة أشخاص·