أفادت مصادر موثوقة من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في حديث ل''البلاد''، أن المخبر الكندي المصنع للقاح المضاد لفيروس ''إتش1إن,''1 قد رفض مبادرة مصالح بركات في استبدال الفائض من جرعات المصل بلقاحات ضد أنفلونزا الموسمية وذلك بسبب العزوف التام للمواطنين عن أخذ الحقن المضادة من جهة، والجدل الحاد الذي صاحب سلامته وفعاليته من جهة أخرى. وكشفت مصادرنا أن رفض المخبر الكندي لطلب الاستبدال جاء استنادا على ما نص عليه العقد المبرم بين الطرفين، حيث أنه تم الاتفاق على صفقة بيع 20 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير ولا يمكن تجميد الاتفاقية أو تغيير محتواها لأي سبب من الأسباب. وأضاف مصدر من معهد باستور، رفض الكشف عن هويته، أن الدوائر المسؤولة لا تزال تعمل على إلغاء الطلبيات الأخيرة على لقاح ''إتش1إن''1 وتعويض غير المستلمة بلقاحات أخرى، وذلك تحديدا ما أكده المسؤول الأول بالقطاع الصحي، السعيد بركات، خلال عرضه لحوصلة قطاعه أمام الحكومة في الأسبوع المنصرم، إلا أن المخبر المسيطر على ''توزيع حصص المصل المضاد لفيروس القرن'' قد أبدى امتناعا واضحا عن الأمر، حسب المصدر ذاته.