استغل أحد مستوردي الكتب الجزائريين، فرصة غياب الناشرين الجزائريين عن المشاركة في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في طبعته الحالية، ليستحوذ على أغلب صفقات استيراد الكتب المصرية. وتأتي مشاركة هذا المستورد في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في ظل المقاطعة التامة للناشرين والمستوردين الجزائريين لفعاليات هذه التظاهرة، على خلفية الشتائم والإهانات والمقاطعة التي دعت إليها عدة مؤسسات مصرية لكل ما هو جزائري، عقب خسارة منتخبهم الوطني لتأشيرة مونديال جنوب إفريقيا 2010. وبهذا التصرف الشاذ عن قاعدة المقاطعة الجزائرية للمعرض المصري، يكون هذا المستورد قد خان الأمانة والعهد الذي كان يربط بينه وبين الناشرين الجزائريين، بهدف تحقيق مآربه الشخصية. ويتعلق أمر المشاركة هذا بممثل دار ”عالم الكتاب”، بالجزائر، حيث تعد أصحاب هذه الدار من المهتمين باستيراد الكتب المصرية خاصة تلك المتعلقة بالجانب الديني وكتيبات الفتاوى، التي ساهمت بعضها في شحن الشارع الجزائري، خاصة في فترة العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر، ودفعت فيها أرواح الكثير من الأبرياء. وأثار هذا التصرف الذي بدر من هذا المستورد ردود أفعال كبيرة في الوسط الثقافي الجزائري، خاصة أنهم منذ البداية اتفقوا على عدم المشاركة في مثل هذه التظاهرات، إلى حين عودة المصريين إلى جادة الصواب، لكن يبدو أن هذا المستورد فضّل اقتناص فرصة غياب المستوردين الجزائريين عن فعاليات المعرض للاستحواذ على صفقات الكتب، التي كانت في السابق توزع على عدة مستوردين آخرين، راميا الأعراف التي تربطه بالناشرين الجزائريين عرض الحائط.