كشف نائب رئيس أمن ولاية الجزائر، العميد الأول بن عيني مصطفى، لدى تقديمه الحصيلة السنوية لمصالح أمن الولاية، استحداث شرطة المترو للتكفل بأمن وسلامة المسافرين عبر المترو، حيث شرعت مصلحة حفظ الأمن العمومي بالتنسيق مع مديرية الميترو على مستوى الجزائر في تكوين 600 شرطي للتخصص في هذا المجال في إطار مخطط وزارة النقل المتضمن تطوير النقل وتحديثه. أشارت مديرية أمن ولاية الجزائر إلى ارتفاع حوادث المرور خلال السنة الماضية مقارنة سنة 2008، حيث تم تسجيل 1725 حادث مرور أودى بحياة 69 شخصا وجرح 1847 آخرين، وترجع أسباب وقوع تلك الحوادث بنسبة كبيرة إلى العامل البشري المتسبب في 1594 حادث أما البقية فتعود إلى عامل المركبة وكذا عوامل المحيط ب58 حادثا. وتبين حسب معطيات مديرية أمن ولاية الجزائر، أن الحاصلين على رخص السياقة الحديثة وراء ارتكاب تلك الحوادث، حيث أن الحاصلين على تلك الرخص والتي نالها أصحابها منذ ما بين 6 و9 سنوات ارتكبوا 151 حادث، أما الأقل من سنتين فارتكبوا 446 حادث مرور. في السياق ذاته بن عيني مصطفى، أمس، في ندوة صحفية بمقر المصلحة الولائية للأمن العمومي، أن الجنح المتعلقة بقانون المرور تقلصت مقارنة بسنة 2008، حيث بلغت 72276 جنحة، تم إثرها سحب 36176 رخصة سياقة، وإحالة 1313 شخص على اللجان الإدارية. من جانب آخر، أكد رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، العميد الأول بوعلام بلعسل، تسجيل 39412 جريمة على مستوى أحياء العاصمة، معتبرا أن الرقم لا يبين بشكل كبير أن الجريمة في العاصمة في تطور، بل إن السبب في الوصول إلى ذلك الرقم - حسبه - يكمن في ارتفاع عدد قضايا المخالفات والجنح، حيث بلغ تعداد قضايا الضرب والجرح العمدي 5389 قضية و13290 قضية خاصة بالتهديد بالقتل، في حين ارتفعت قضايا السب والشتم إلى 3677 قضية. وكشف العميد الأول للشرطة، بوعلام بلعسل، عن تمكن مصلحة الشرطة القضائية من استرجاع نصف عدد السيارات المسروقة، حيث تم تسجيل سرقة 799 سيارة واسترجاع 425 في حين تمكنت عصابات السرقة من الفرار ببقية السيارات خارج حدود عاصمة الوطن. وأما جرائم القتل فإنها تقلصت مقارنة بسنة 2008، حيث تم تسجيل 22 قضية تم توقيف مقترفي جلها، ما عدا أربع منها لا يزال التحقيق بشأنها متواصلا، وتورط في تلك الجرائم 24 شخصا أحيلوا على الحبس المؤقت. أما عن جرائم استهلاك وترويج المخدرات، فقد تم إحصاء 2970 شخص متورط في 1338 قضية، حيث حجزت مصلحة الشرطة القضائية 804.512 كيلوغرام من القنب الهندي، 2147.8 غرام من المخدرات الصلبة والكوكايين و15705 قرص مهلوس. جدير بالذكر أن كلا من نائب رئيس أمن ولاية العاصمة ورئيس المصلحة الولائية لشرطة القضائية اعتبرا أن الأرقام المقدمة لا تعني ارتفاع منحنى الجريمة بالعاصمة، لا سيما بعد أن تم إنشاء 7 دوائر أمن حضري بأحياء العاصمة لتدعيم دور الشرطة التقاربية والاحتكاك بالجمعيات الفاعلة للتقرب من المواطنين، ومواجهة بعض الآفات كالإدمان على المخدرات، حيث تم التكفل ب68 مدمنا على المخدرات.