قال المستشار الأمني ووزير الدفاع المالي السابق، سوميلو بوبيي مايجا، إن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يستمد قوته من ضعف دول الساحل، كونها تفكر في استراتيجية مستقبلية لصالح تنمية شعوب المنطقة، موضحا أن نجاح الجزائر في دحر التنظيم لم يؤخذ بجدية للاستمرار في المكافحة من طرف حكومات دول الساحل، الأمر الذي زاد من نشاط الاختطاف والتهريب. وأوضح رئيس برنامج إفريقيا جنوب الصحراء، في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، آلان أنتيل، أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، يستمر في نشاطه من خلال التحالفات المبرمة مؤقتا مع عصابات الجريمة المنظمة، وقال إنها لعبة ماكرة للغاية تعتمد على تقسيم المهام وتوزيع المسالك الصحراوية فيما بين العصابات النشطة في الصحراء، كل حسب مجال معرفته للمنطقة، مشيرا إلى عدم تجاوب دول المنطقة مع الجزائر في محاربة التنظيم، بعد أن نجحت في دحر عناصره وقيادته. من جهته، أشار رئيس لجنة تابعة للأمم المتحدة تتولى مراقبة شؤون القاعدة وحركة طالبان، ريتشارد باريت، إلى الأموال التي يتلقاها عناصر تنظيم دروكدال من خلال عمليات الاختطاف والمطالبة بدفع الفدية للإفراج عن الرعايا الغربيين، وقال “إذا قمت بحساب الأمر على أساس تلقي فدية تقدر بنحو ثلاثة ملايين أورو لكل رهينة، فهذه مبالغ طائلة، وقد تلقوا هذه الأموال في الماضي”، مضيفا أن عمليات الاختطاف تقوم بها جماعات محلية، ثم تسلم الرهائن بمقابل إلى عناصر التنظيم الإرهابي. كما كشف المتحدث، في السياق ذاته، عن الأموال الكبيرة التي يجنيها التنظيم جراء العمليات التي يقوم بها في الساحل من اختطافات وتهريب وتجارة المخدرات والأسلحة، محذرا من أن يتحول النشاط إلى استراتيجية جديدة لإضعاف حكومات دول المنطقة من خلال فتح مجالات واسعة للفساد والإجرام المنظم.