تطرق وزير الاتصال خلال مداخلته في اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس الأعلى للغة العربية وموضوعه "اللغة العربية في الصحافة المكتوبة" إلى النقائص التي يعرفها العمل الصحفي، الأمر الذي يستدعي المتابعة والمراقبة الدورية لأداء الصحفي من أجل القضاء على الأخطاء الشائعة، لافتا الانتباه إلى أن الهفوات اللغوية تؤثر على المضمون، وأجرى المتحدث مقارنة بين الإعلام الحالي والإعلام في الماضي الذي يهتم بالفكرة واللغة في وقت واحد. ودعا المتحدث إلى إنتاج لغة جزائرية تراعي خصوصية المجتمع لتجنب أخذ ما أنتجته دول الخليج، لأنها أنتجت ما يناسب موروثها على صعيد الإعلام والإبداع، مشيرا إلى عدم الوعي بالحاجة إلى أمن لغوي الذي يبدأ بإنتاج اللغة للوصول إلى لغة منتجة. ومن أجل تحسين أداء الصحف دعا الوزير إلى جلب المدققين اللغويين ونشر كتيبات الجيب على الصحفيين من أجل تجنب الأخطاء وإيقاف نزيف اللغة العربية، ومن جهة ثانية إكساب الجريدة احترام قرائها، وأضاف "نحن بحاجة إلى إصلاح لغوي شامل، وعليه لابد من إيجاد ورشات مستعدة لدعم هذا العمل"، مشيرا إلى أن الجزائر تملك أكبر منظومة إعلامية على المستوى الإفريقي بوجود 80 جريدة نصفها تكتب باللغة العربية، ونبه إلى أن الكم لا يغطي على النوع.