عاد الأمل من جديد بعد التشاؤم الذي بدا على أنصار أولمبي الشلف، بعد سلسلة النتائج الإيجابية المحققة في الآونة الأخيرة في البطولة الوطنية وكأس الجمهورية. وهو ما سمح للاعبين باستعادة الثقة في إمكاناتهم، وحتى الأنصار بدوا راضين عن الأداء الذي قدّمته التشكيلة في الجولة الأخيرة ضد مولودية العلمة بملعب محمد بومزراق بالشلف رغم غياب بعض العناصر الأساسية. وحسب الشلفاوة فإن هذا الفوز جاء في وقت حساس، وما زاد من حلاوته أن الانهزام لو حدث كان سيؤثر على مشوار الفريق ويعرّض البيت الشلفي إلى هزّة عنيفة، لأن الكل كان يحذر من انهزام بملعب الشلف. لكن العكس هو الذي حدث وسمح للاعبي الشلف بالتخلص من ضغط الأنصار والعودة إلى أجواء التدريبات بمعنويات مرتفعة، وهو ما ظهر جليا خلال الحصة التدريبية لنهار أمس. حيث لاحظنا الحيوية الكبيرة والجو العائلي الذي يميز التشكيلة، كما أكد لنا اللاعبون أن الفوز الأخير جاء في وقته لأنه سيجعلهم يستغلونه كحافز معنوي للظهور بمستوى أفضل في اللقاءات القادمة بداية باللقاء الهام الذي ينتظرهم بملعب 20 أوت بالعاصمة أمام شباب بلوزداد، كما أن الجميع من مسيّرين ولاعبين وأنصار كانوا متخوفين من تكرار سيناريو الموسم الفارط عندما دخلت التشكيلة في دوامة من النتائج السلبية رمت بها إلى المنطقة الحمراء، حيث لم تسجل أي فوز طيلة سبعة لقاءات. لكن ذلك لم يتكرر لحد الآن، حيث لم تتجاوز مرحلة الفراغ سوى ثلاثة لقاءات فقط. وقد صرح لنا المسؤول الأول عن العارضة الفنية لأولمبي الشلف، أحمد سليماني، أن مفعول النتائج الإيجابية الأخيرة لم ينحصر على اللاعبين والمسيرين والطاقم الفني فقط، بل شمل الأنصار الأوفياء للنادي الذين ظهر عليهم الارتياح، بدليل توجههم أمس إلى الملعب لتحية لاعبيهم على هذه النتيجة، كما تركزت معظم أحاديثهم في مختلف معاقل الشلف على ضرورة أن تظهر التشكيلة بنفس الإرادة والحرارة اللتين ظهرت بهما أمام العلمة خلال اللقاءات القادمة. ورغم أن الجميع في الشلف بدا مرتاحا ومتفائلا بعد الفوز الأخير، إلا أن الحديث منصب هذا الأسبوع على ضرورة نسيانه والتفكير في كيفية الإطاحة بشباب بلوزداد لتأكيد الاستفاقة، حيث صرّح لنا زاوي سمير قائلا: ”يجب علينا نسيان الفوز الأخير والتحضير بجدية للإطاحة بأبناء العقيبة بعقر دارهم”.