انتقد الأمين الوطني للجمعية المهنية للإنتاج الحيواني، السيد بن دنيا سعادة، الأمين الوطني لاتحاد الفلاحين الجزائريين، السيد عليوي، بعد تصريحاته الأخيرة الخاصة باستيراد اللحوم الحمراء من السودان وتسويقها بمبلغ 300 دينار للكيلوغرام، ووصفها بأنها سياسة فاشلة وضد تطلعات الحكومة لتشجيع التصدير خارج المحروقات فيما يخص مختلف المنتوجات، وضد تنمية الثروة الحيوانية وسياسة التجديد الريفي التي تبنتها وزارة الفلاحة، فيما يخص إعادة الاعتبار للثروة الحيوانية، ذلك أن تصريحات عليوي تعد هلاكا للثروة الحيوانية بالجزائر وإفلاسا حقيقيا للمربين والموالين بعد إغراق السوق الوطنية باللحوم الحمراء المستوردة من السودان، والتي ستجعل الموالين والمربين يتسولون في الوقت الذي ستتوجه فيه كل التطلعات إلى الاستيراد دون الاهتمام بالمربين والنهوض بالثروة الحيوانية. وأضاف ذات المتحدث أنه كان من الأفضل لعليوي أن يبحث عن طريقة لتنمية الثروة الحيوانية والخاصة برؤوس الأغنام، بدل التفكير في استيرادها من الخارج. خاصة أن ذلك لا يخدم سياسة الدولة والحكومة المتوجهة نحو تشجيع التصدير خارج المحروقات، مضيفا “إننا بحاجة لنقل الخبرة من الخارج للحفاظ على رؤوس الأغنام، وتنميتها خاصة أن لدينا أحسن السلالات في إفريقيا والوطن العربي، ومنها سلالة أولاد جلال والحمراء التي أصبحت تهرب نحو إيطاليا وإسرائيل، عن طريق الشريط الحدودي الغربي. في الوقت الذي اعتمدت فيه السودان على طرق بدائية في تربية الماشية من شأنها أنها ساعدت على توفير قرابة 200 مليون رأس من الغنم، في الوقت الذي لا يزيد فيه عدد الرؤوس في الجزائر على ال20 مليون رأس فقط، وهو ما يمثل نسبة 10 بالمائة من أغنام السودان، في الوقت الذي يعيش فيه المربون غليانا كبيرا بعد تصريحات عليوي ويطالبون بتقليص تكلفة تربية الأغنام بجلب مواد أولية. وبفتح دواوين تربية الأغنام التي كانت سابقا، وتوفير مراكز التلقيح الاصطناعي لتكاثر السلالات، وتوفير الأغذية الحيوانية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في اللحوم الحمراء، والتقليص من فاتورات استيراده والتي أصبحت تكلف أموالا باهظة، خاصة خلال شهر رمضان من أجل تنمية الثروة الحيوانية بالجزائر بدل التوجه نحو الاستيراد.