احتضن الفندق العسكري بولاية البليدة، أول أمس، فعاليات الملتقى الدولي الثاني حول زراعة الأعضاء، حيث طرح خبراء الطب المشاركون في هذه الفعاليات تجاربهم في مجال زراعة الأعضاء، وآخر ما توصل إليه الطب الحديث وتطورات جديدة في ميدان زراعة وجراحة الأعضاء، لاسيما منها زراعة الكبد والكلى. وأفاد جمع من المتدخلين في هذا الملتقى أن الجزائر تحصي سنويا قرابة 1000 مريض ينتظرون زرع عضو، إلى جانب إحصاء 13 ألف حالة مماثلة لمرضى الكلى. في حين أبدى المختصون تخوفهم من ارتفاع هذا العدد إلى 20 ألف حالة في آفاق 2020.من جهته أكد الدكتور كمال بوزيدي ل”الفجر”، أن الشرع أجاز عملية التّبرع وزرع الأعضاء عند الإنسان من الميت إلى الحي ومن الحي إلى الحي، شرط أن لا يتم استغلال الموضوع كتجارة في أجساد البشر. وأضاف أن التخوف الذي كان علماء الفقه يبدونه في وقت سابق تجاه هذا الموضوع، كان نابعا من تخوفهم من فشل تلك العمليات، أما في الوقت الراهن فإن نسبة نجاح العمليات المذكورة باتت شبه كاملة، مما يستدعي تشجيعها.