حقق مدرب فريق وفاق سطيف نور الدين زكري نصف الهدف الذي سطره الوفاق في بداية الموسم، فبعد أن نال لقب بطولة شمال إفريقيا في مباراة مثيرة ضد الترجي التونسي، تمكن ثانية من إحراز كأس الجمهورية، ويراهن على التنافس من أجل تاج البطولة إلى آخر رمق، إضافة إلى الوصول إلى دور المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا وفي هذا الحوار القصير ل”الفجر” تحدث خريج المدرسة الإيطالية أيضا عن سر عودة الوفاق وفلسفته في اختيار خطة اللعب. أولا أهنئكم بثاني تتويج لكم مع الوفاق في أول تجربة لكم كمدرب؟ شكرا جزيلا. كيف تقيم هذا النهائي، وهل كنت راضيا عن أداء لاعبيك أمام الكاب؟ سعدت كثيرا بهذا الفوز، خاصة وأن اللاعبين ترجموا نصائحي، وتمكنوا من تسجيل ثلاثية كاملة في مرمى الكاب، بالرغم من تعرضهم لبعض الصعوبات في بداية اللقاء، كما لا أخفي أن الشباب لعب بدون أي ضغوط، لأنه إذا خسر أمام الوفاق، فلن يجد أي إشكال، أما بالنسبة للوفاق، فالعكس صحيح، لأنه إذا تعثر أمام الكاب، فلن يغفر له، والحمد لله تمكنا من الفوز وإسعاد جماهير ”الكحلة” التي أبت إلا أن تتنقل بقوة إلى العاصمة لمؤازرة الوفاق ومبادلتهم فرحة التتويج بالسيدة الكأس. وماذا تقول لهم بالمناسبة؟ أنا لا أنكر الدور الكبير الذي لعبته جماهير الوفاق في وصول الفريق إلى التتويج، لذلك أعتبر أنصار الوفاق بمثابة اللاعب رقم 12 الذي وقف إلى جانب رفقاء حاج عيسى في نكساته وإنجازاته، وأنا أشكرهم كثيرا، وسنعمل جاهدين لإكمال فرحتهم، بما أننا لم نحسم بعد في أمر بطل الجزائر، إلى جانب طموحاتنا الكبيرة في بلوغ أبعد نقطة في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا. الكل كان يظن أن مغادرة زياية الوفاق، ستترك فراغا كبيرا في الفريق، إلا أننا فوجئنا بتغييرات، بما أن لاعبي وسط الميدان وحتى المدافعين، أصبح لديهم حس تهديفي، ووصول وسط الميدان حسين مترف إلى الشباك في مناسبتين أكبر دليل، كيف تقيمون ذلك؟ هذه فلسفتي في اللعب، وهي فلسفة الكرة الحديثة، فاللاعبون كلهم زياية، وبإمكانهم التسجيل، والحمد لله تمكنت بمساعدة اللاعبين من الوصول إلى نتائج مثمرة، فالكثير كان يشكك في قدرة الفريق في تجسيد الأهداف بعد مغادرة زياية إلى الدوري السعودي، وهو الأمر الذي لم يحدث أصلا، وأنا قلت هذا الكلام في بداية المشوار لأنه بعد رحيل زياية الجميع خاف وارتبك، لكنني قلت لهم أنكم سترون المفاجآت في المستقبل. ربما أن لاعبي الوفاق الذين يتم تداول أسمائهم عبر الصحافة بشأن إمكانية حضورهم مع المنتخب الأول في تربص سويسرا، قد وصّل للناخب الوطني رابح سعدان، الذي كان حاضرا في المنصة الشرفية، ما رأيك؟ أنا لا أشك في قدرة اللاعبين المحليين، إلا أن ضرورة اعتماد طرق تنظيمية أحسن لوصول اللاعب المحلي إلى مستوى مناسب، يسمح له بتقمص الألوان الوطنية، دون أدنى الشكوك، كما أن اللاعب المحلي إذا لقن نصائح واتبع تعليمات تنظيمية فإنه قادر على إثبات مكانته في المنتخب الأول. هل يمكننا معرفة ما قلته لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عند تسلمكم للميدالية؟ هذا سر بيني وبين الرئيس بوتفليقة، لأنني كنت دائما أسعى لأمرر رسالتي للمسؤولين، وإيصال اقتراحاتي إليهم في السابق حول كل ما يتعلق بالطرق والأفكار من أجل النهوض بالكرة الجزائرية التي تعتمد على مبادئ احترافية، بدون شك سنصل إلى نتائج جيدة. حاوره: محمد.م