دقّ المشاركون في الملتقى الوطني الثالث للآثار والثرات الذي نظمته مديرية الثقافة لولاية جيجل بدار الثقافة، ناقوس الخطر الذي يهدد الهوية الوطنية.. من خلال تعرض المدن والمواقع الأثرية عبر الوطن إلى النهب، لاسيما ما تعلق بالقطع الأثرية النادرة وذات قيمة مادية ومعنوية مرتفعة جدا، أو تعرض بعض المواقع للتخريب، كما حدث لمواقع عدة بالسطارة و زيامة منصورية بجيجل. ودعا الأساتذة المشاركون إلى ضرورة تدخل السلطات العليا للوطن لحماية هذا الموروث الثقافي الذي يمثل ذاكرة الأمة. كما تطرق الأساتذة في محاضراتهم إلى دور الصيانة والترميم للموروث الثقافي في حمايته من التلف والزوال، وكذا دور الآثار في إبراز الهوية الوطنية.. حيث أشار الأستاذ عنان سليم من جامعة بوزريعة، بأن الثرات بمفهومه الواسع هو كل أثر تاريخي أو تقليدي مادي أو معنوي، خلفته الحضارات أو تركته الأجيال السابقة، وهو يعمل على ترسيخ المهرجانات الثراتية والثقافية كرسالة للأجيال الحاضرة والمقبلة، ويمثل الثرات وسيلة للتعرف على تنوع الشعوب وتطوير سياسة من أجل السلام والتفهم المتبادل، وهو مصدر لتطوير الاقتصاد.