قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة بتسليط عقوبة 3 سنوات سجنا غير نافذ ضد شيخ في العقد السابع من عمره، لتورطه في قضية تمس بالأخلاق والآداب العامة، راحت ضحيتها فتاتان لم يتجاوز عمرهما 5 و13 سنة وقت اقترافه لجريمته تقدم والد الضحية الأولى من وكيل الجمهورية لدى محكمة حجوط، لإيداع شكوى ضد المتهم الذي تعرض لابنته القاصر باعتداء مشين، وهو ما أكدته الطفلة أثناء سماعها من طرف قاضي التحقيق، مؤكدة أن الجاني اعترض سبيلها أكثر من مرة خلال سنة 2008 لدى عودتها من المدرسة، وتمكن من إغرائها بمبالغ مالية تراوحت بين 50 و200 دج لتنفيذ نزواته الشيطانية، كما أن الفتاة رضخت له خشية منه ومن أهلها. يذكر أن هذه الشكوى حركت شكوى أخرى ضد المتهم، وهذه المرة لم تكن الضحية سوى فتاة في الخامسة من العمر كان الجاني يستدرجها إلى أماكن معزولة بتسليمها حبات حلوى. الضحية الأولى وفي تأكيدها على ما تعرضت له قالت إن هذا الشيخ كان خلال شهر رمضان من نفس السنة يترقبها عند خروجها من المدرسة ويسلمها مبالغ مالية تتراوح بين 100 و200 دج، وذلك لأكثر من 7 مرا، ليعتدي عليها بعد مرور الشهر الفضيل. كما أنه حاول اقتيادها إلى منزل ابنه من أجل أن يهديها أقراطا ذهبية غير أنها رفضت وفرت هاربة منه. المتهم وفي روايته دافع عن نفسه قائلا أنه لم يقم بأي من الأفعال المذكورة وكل التهم باطلة من طرف والدي الفتاتين بسبب نزاعات حول قطعة أرضية كان يشغلها أحدهما دون وجه حق. مضيفا أن تشويه سمعته هو أقصى ما يتمناه هؤلاء. وهنا أبرز الطرف المدني أن تشويه السمعة طال الفتاتين قبل الجاني بحكم طبيعة المجتمع الجزائري، كما أن القضية وصلت إلى مسامع سكان مدينة حجوط وهو ما جاءت به بعض الشهادات، ولكن دون أن يكون هناك شاهد يؤكد قطعا قيام المتهم بما نسب إليه. من جهته التمس النائب العام تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد الجاني، فيما عادت المحكمة لتقر حكمها السابق ذكره.